طالب حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بضرورة تشجيع الفلاح على زراعة النباتات الزيتية الفترة المقبلة، لكونها البديل الأنسب والأفضل عن المحاصيل الشرهة فى شرب المياه، كما أنها توفر عملة صعبة خاصة ان مصر تستورد حاليا 97 % من احتياجاتها من الزيوت. وقال نقيب الفلاحين، في تصريحات صحفية اليوم الأحد: إن النباتات الزيتية مثل "القطن وفول الصويا والسمسم والزيتون عوباد الشمس والذرة" كلها نباتات مطلوبة في الوقت الحالي،الا ان الفلاحين قد عزفو عن زراعتها لان المردود الاقتصادي لها ضعيف، والحكومة لا تحفز على زراعتها، كما أن المحتكرين لاستيراد الزيوت يقفون كحجر عثرة لعدم زراعة المحاصيل الزيتية حتي يستمروا في المكاسب من الاستيراد، بالإضافة إلى عدم وجود مصانع كافية لعصر الزيوت. وأضاف أبو صدام: أنه على الدولة لكي تنجح في توجيه الفلاح لزراعة هذه المحاصيل والاقبال عليها،ان توفر سعر مناسب لهذه المحاصيل عن طريق نظام الزراعة التعاقدية وتوفير التقاوي المناسبة، وكذلك تشجيع المستثمرين علي إنشاء مصانع لعصر الزيوت بكل الطرق. وأشار إلى أنه يلمس توجه الحكومة نحو هذه الزرعات علي استحياء وهذا توجه حميد يلزمه الجدية والسرعة وبذل قصارى الجهد خاصة أن الفرصة مواتية بعد تقليص مساحات زراعة الأرز ووجود كميات كبيرة من الأراضي صالحة لزراعة النباتات الزيتية خاصة ان هذه الأراضي تتحمل نسبة ملوحة عالية، لافتا إلى أن حجم استهلاك مصر من كل أنواع الزيوت يقدر ب1.2 مليون طن منهم 400 ألف طن زيت (نخيل واستيارين) ويتم استخدامهم فى صناعة السمن النبانى والصابون، بالإضافة إلى استخدام ما يقرب من 300 إلى 350 ألف طن الزيت الأولين الذى يستخدم فى صناعة الزيوت و1.3 مليون من الزيت الصويا والعباد والذرة. وتابع أبو صدام: أننا نحتاج 2 مليون فدان فقط الاكتفاء الذاتي من الزيوت وانخفاض سعر الأعلاف لأن الكسبه بعد عصر الزيت تستخدم في العلف، وان الارض موجوده والفلاحين موجوده ولا ينقصنا الا ارادة الحكومة والدولة".