قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن العنوان الصحيح لتحقيق السلام، يمر بصاحب القرار الفلسطيني المتمثل بالرئيس محمود عباس. وأضاف أبو ردينة، في تصريحات له، اليوم السبت، أن "الجولات الأميركية المتعددة للمنطقة، واستمرار البحث عن أفكار لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت، لن تؤدى سوى إلى طريق مسدود". كان الرئيس عباس (84 عامًا) قد اضطر إلى دخول المستشفى ثلاث مرات، خلال الشهر الماضي، فيما كشف مصدر فلسطيني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية- بحسب ترجمة "صفا"- أن عباس نقل إلى مستشفى برام الله؛ لأنه يعاني من "حمى والتهاب رئوي". ونقل الموقع الإلكتروني عن المصدر الفلسطيني الذي وصفته ب"المطلع" قوله: إنه جرى نقل عباس "إلى المستشفى بعد شعوره بآلام في الصدر". ودعا أبو ردينة الوفد الأميركي ل"التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، وتحاول تزييف التاريخ". وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة "أنه رغم ثقل الاعتبارات الإقليمية، فإن هناك أمورٌا لا يمكن وزنها بالذهب والمساعدات الإنسانية، وحلول تحاول أن تختصر مواجهة تاريخية عمرها أكثر من مئة عام". وقال أبو ردينة: "إن استمرار العبث بمصير المنطقة لن يزيد الأمور سوى اشتعال وتوتر، وإن الحل للصراع يكون فقط مع الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية المدعومين من أشقائهم العرب جميعًا شعوبًا وحكومات". وختم أبو ردينة بالقول: "إن المطلوب بعد انتهاء جولات الوفد الأميركي للمنطقة أن تدرك الإدارة الأميركية وتستوعب ضرورة التوقف عن السعي لبدائل سياسية وهمية ومشاريع هدفها شق الوطن الفلسطيني لمنع قيام دولتنا الفلسطينية، وأن السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية القائمة على مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود العام 1967، من خلال وضع آلية دولية تعيد التوازن والثقة بإمكانية العودة إلى مسار السلام الصحيح".