وقع "صندوق أبوظبي للتنمية" و"هيئة الهلال الأحمر الإماراتي"، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم بشأن إدارة منحة الإمارات في محافظة حضرموت اليمنية، لدعم القطاع الصحي بقيمة إجمالية بلغت حوالي 67 مليون درهم "18.3 مليون دولار". وتساهم المنحة في إعادة تأهيل عدة مشاريع صحية استراتيجية في محافظة حضرموت والتي تخدم عددًا كبيرًا من السكان وتوفير المعدات الطبية والتجهيزات اللازمة للمستشفيات والمراكز الطبية في المحافظة. وقال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي: إن "هذه المنحة المخصصة تأتي لتطوير القطاع الطبي في محافظة حضرموت ضمن الجهود التي تقدمها دولة الإمارات لدعم الشعب اليمني في مختلف المحافظات". وأضاف السويدي أن "مذكرة التفاهم - التي تم توقيعها اليوم - تهدف إلى تنسيق الجهود بين صندوق أبوظبي للتنمية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سبيل تحقيق أهداف المنحة والنهوض بالقطاع الصحي في محافظة حضرموت وتمكينه من تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لمختلف شرائح السكان وتوفير الرعاية الطبية لهم". وأشار إلى أن المشاريع التي سيعمل الصندوق وهيئة الهلال الأحمر على تنفيذها تتضمن تطوير وتأهيل مجموعة من المستشفيات والمراكز الطبية وتزويدها بالأدوية والأجهزة الطبية التي تعزز من قدرتها على تقديم العلاج اللازم للسكان في تلك المحافظة، لافتًا إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية سيستمر في تقديم المساعدات المباشرة لليمن ودعم برامج إعادة الاستقرار وتأهيل البنية التحتية. من جانبه أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن "دولة الإمارات تضطلع بدور محوري في تأهيل القطاع الصحي في اليمن، وقال إن "الإمارات تمكنت بفضل توجيهات ودعم القيادة الحكيمة من تعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأوضاع في اليمن وتحسين الظروف الصحية للأشقاء هناك من خلال دعم وتطوير القطاع الصحي في عدد من المحافظات اليمنية". وأضاف أن "مشروع تطوير القطاع الطبي في محافظة حضرموت ما هو إلا حلقة في سلسلة المشاريع التنموية الرائدة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة اليمنية بمتابعة من ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان". وأوضح أمين عام الهلال الأحمر أن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم بين الهيئة وصندوق أبوظبي للتنمية تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون البناء بين الجانبين على الساحة اليمنية، مشيرًا إلى أن الجانبين خاضا تجارب ناجحة في التعاون والتنسيق وتعزيز الشراكة في المجالات التنموية في عدد من الدول.