أنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الثلاثاء، زيارته لصنعاء التي استغرقت أربعة أيام، بعد فشل جهوده ومساعيه في إقناع قيادات الميليشيات الانقلابية الحوثية بتسليم مدينة الحديدة، ومينائها للأمم المتحدة لتجنيبها أية مواجهات عسكرية. وذكر موقع نيوز يمن الإخباري، أن المبعوث الأممي التقى قبيل مغادرته مع رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، مهدي المشاط، دون الخروج بأي نتائج تذكر. وكان غريفيث أجري مشاورات مع قيادة التحالف العربي الذي رحب بجهوده، وقبل بمبادرته، ثم اتجه إلى صنعاء، في محاولة لإقناع الحوثيين القبول بمبادرته، التي تقضي بانسحاب مسلحي الميليشيات الحوثية من مدينة الحديدة، ومينائها سلمياً وتسليمها للأمم المتحدة، لتتولي إدارتهما مؤقتاً والإشراف على تحصيل مواردهما، وتخصيصها لصرف رواتب الموظفين المدنيين المتوقفة رواتبهم منذ عامين، في وقت كانت قوات المقاومة المشتركة المدعومة من التحالف العربي ترابط علي أبواب مدينة الحديدة، وتحاصر مطارها استعداداً لتحريرهما من قبضة الحوثيين. وقد حاولت القيادات الحوثية المماطلة في الرد، وطلبت منحها وقتاً كافياً لدراسة المقترحات الأممية، واستمرت تماطل ثلاثة أيام لاستغلال هذه الفترة لتعزيز دفاعات ميليشياتها في محيط مدينة الحديدة، ظناً منها أن ذلك قد يعيق تقدم القوات المشتركة، ومن ثم قامت بإبلاغ المبعوث الدولي برفضها لتلك المبادرة. وقد تجاوب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مع جهود المبعوث الأممي وقبل بمبادرته لتجنيب الحديدة المواجهات المسلحة، ومنحه وقتاً كافياً لإقناع قيادة ميليشيا الانقلاب الحوثي بالانسحاب سلمياً، لكن جهوده اصطدمت بتعنت الحوثيين مما اضطر التحالف لمواصلة عملياته العسكرية لتحرير مدينة الحديدة، والتي بدأت ثمارها بتحرير أغلب مساحات مطار الحديدة من قبضة الميليشيا الانقلابية .
