أكد متحدث باسم الأممالمتحدة أنه تم إرسال 3 طائرات مروحية لعاصمة جنوب السودان، جوبا، اليوم للمساعدة في تعزيز قواعد الأممالمتحدة لحفظ السلام في البلاد، محذرا من أن إمدادات الإغاثة المتاحة لآلاف المدنيين الذين لجأوا لتلك القواعد في طريقها إلى النفاذ. وأشار المتحدث إلى أن المروحيات العسكرية من بنغلاديش، والمعارة مؤقتا من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مونسوكو، سوف تستخدم من قبل بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، أونميس، لنقل الأفراد والمعدات. يأتي هذا الجهد كجزء من خطة أذن بها مجلس الأمن، لمضاعفة قوة البعثة المسلحة إلى ما يقرب من 14 ألف فرد في محاولة لحماية المدنيين المتضررين من 3 أسابيع من القتال بين القوات الموالية للحكومة والمناهضة لها. وقال المتحدث للصحافيين في نيويورك إنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانت هناك إشارات على قيام كل الجانبين بحشد القوات. وأضاف أن الوضع في بور بولاية جونقلي لا يزال "متوتر" بعد أيام من القتال العنيف في جنوبالمدينة. وتواصل بعثة الأممالمتحدة حماية نحو 9 آلاف من المدنيين في مجمع لها هناك. وقال فرحان حق، من مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة : إن إمداد قاعدة بور أصبح قضية حرجة. لقد تم استنفاد القدرات الطبية إلى أقصى درجة ممكنة. وكانت" أونميس" قد أشارت لاكتشاف أعداد كبيرة من الجثث في العاصمة جوبا، وفي ملكال وبور عاصمتي جونقلي وأعالي النيل. تفجر الصراع في 15 ديسمبر في جنوب السودان، أحدث دولة في العالم والتي نالت استقلالها عام 2011 بعد الانفصال عن السودان، في أعقاب ما وصفته الحكومة بمحاولة انقلاب قام بها جنود موالون لنائب الرئيس السابق ريك مشار، الذي أقيل من منصبه في يوليو الماضي. وأفادت البعثة بوقوع حوادث إطلاق نار جنوبا في جوبا، خلال عطلة نهاية الأسبوع.