اكتظت كنائس شبرا الخيمة بالمشاركين من المسيحيين والمهنئين من المسلمين في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وعلت الأغاني والموسيقي والترانيم داخل ساحات الكنائس وكست جدرانها أوراق وأشجار الزينة ابتهاجا بعيد الميلاد، وتبادل الحاضرون بطاقات المعايدة وساد الحب والمودة بين الجميع، وذلك في تحدٍ واضح وصريح لكل دعوات الإرهاب وموجة البرد الشديدة. وفي عظته خلال القداس أكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والتي ألقاها بمطرانية شبرا الخيمة بحضور محمد عبدالعزيز، عضو لجنة الخمسين وحسن شاهين أحد مؤسسي حملة تمرد، وحسن أبو السعود منسق العمل الجماهيري بالحزب المصري الديمقراطي ومحمد على نور مساعد الإعلام بالحزب ولفيف من القيادات السياسية والشعبية بالقليوبية أن مصر في حاجه شديدة إلى إعلاء قيمة التسامح بين أبناء الشعب الواحد ونبذ التعصب والضغينةحتى تستطيع على خطر الارهاب الداهم الذي يحاول الفتك بالوطن مؤكدا أن التسامح ليس ضعفا بل هو قوة، فلحظات ضعف الآخر هي فرصة طيبة للمحبة والمساندة، لأن التسامح يخرج الإنسان من دائرة الشر حتى تسير الحياة وهو تنفيذ للوصايا الإلهية وغيابه يقضي على ما هو جميل وينهى الأخضر واليابس موضحا أن التسامح هو السبيل الوحيد، لإنقاذ سفينة الوطن وبه لن تتحول مصر لدولة متناحرة وتفتت كما حدث مع غيرها مشيرا إلى أننا نحتاج لنبذ التعصب وقتل روحه بداخلنا حتى تعود مصر دولة الحق والمساواة والعدل وسيادة القانون، لأنه لا علاج لمشاكل الوطن إلا باحترام القانون، وأن يكون الكل أمامه سواسية. واختتم عظته بالدعاء لمصر بأن تتبوأ المكانة التى تستحقها، وأن يحقن الله دماء أبنائها حتى يعود لها الأمن والأمان مطالبا الجميع بالدعاء لمصر والاتحاد لمواجهة أعدء الوطن الذين يتربصون به ويريدون به الشر.