طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الخميس، الدول العربية بقطع علاقاتها مع أي دولة تنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس. وقال المالكي، خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس، إن "هناك ضرورة ملحة للالتزام بقرارات القمم العربية، خاصة قرار قمة عمان في العام 1980، الذي دعا لقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها الى القدس". وأضاف إنه "رغم تفهمنا لتطورات علاقات الدول العربية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتشابكها، فليس هناك من ضير أن يتم استدعاء جماعي لسفراء الدول العربية في واشنطن لعواصمهم للتشاور، ولإظهار الامتعاض العربي من الانحياز الأمريكي للاحتلال كحد أدنى". كما دعا إلى "استدعاء سفراء الولاياتالمتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية لإبلاغهم مجددًا بالرفض العربي لنقل السفارة الامريكية إلى القدس". وتابع أنه "في ظل غياب ردود فعل حازمة، تجرأت عدد من الدول على اتخاذ نفس الخطوة الأمريكية، وغواتيمالا مثالًا على ذلك، وستلحق بها دول أخرى من القارة الأمريكية، وقد نجد أنفسنا أمام توجه مشابه لبعض الدول الإفريقية تحت ضغط وإبتزاز وإغراءات أمريكية اسرائيلية". وأردف "إذا لم تشعر الإدارة الأمريكية أن هناك تغييرا حقيقيا قد طرأ في شكل وطبيعة الاتصالات العربية معها نتيجة نقلها سفارتها الى القدس، فإنها لن تشعر أنها ارتكبت خطأ جسيما وتاريخيا ليس فقط بحق فلسطين وإنما بحق العرب المسلمين والمسيحيين". وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت "مجزرة دموية عنصرية بدم بارد ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل المشارك في مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، وبدعم غير محدود من إدارة أمريكية منحازة بشكل أعمى للإحتلال وسياساته". وقال إن "لجنة التحقيق المستقلة التي طالبت بها دول العالم أجمع تم رفضها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ما يجبرنا على ضرورة العودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوتها للانعقاد تحت بند متحدون من أجل السلام.. للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل". وطالب المالكي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل من بطش الاحتلال وإرهاب دولته وميليشيات مستوطنيه. واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية، وتزامنا مع الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية، تظاهر الفلسطينيون (الإثنين) قرب المناطق الحدودية الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل ضمن "مسيرات العودة الكبرى"، قتل الجيش الإسرائيلي خلالها 63 فلسطينيا وأصاب 2771 آخرين بجروح مختلفة.