"المالكي" يطالب بإستدعاء سفراء الولاياتالمتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية لإبلاغهم بالرفض العربي لنقل السفارة الأمريكية الى القدس طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الاعزل من بطش الاحتلال وارهاب دولته وميليشيات مستوطنيه وغثيان الدول المارقة ، داعيا في الوقت ذاته الدول الى إستدعاء سفراء الولاياتالمتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية لإبلاغهم مجدداً بالرفض العربينقل السفارة الامريكية الى القدس. وقال المالكي في كلمته امام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية والذي عقد في الجامعة العربية اليوم برئاسة السعودية لبحث تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية، ومواجهة القرار غير القانوني والغير الشرعي الذي أتخذته الولاياتالمتحدةالامريكية بنقل سفارتها الى مدينة القدس الشريف، ان لجنة التحقيق المستقلة التي طالبت بها دول العالم أجمع تم رفضها من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية الحامي والمدافع عن جرائم اسرائيل وهو ما يجبرنا على ضرورة العودة الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوتها للانعقاد تحت بند مُتحدون من أجل السلام، للتخلص من إستغلال أمريكا البشع لامتياز الفيتو، والعودة بإصرار للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها سلطات الإحتلال الإسرائيلي، كون ان خياراتنامحدودة، فلا يمكننا التهرب منها، وانما مواجهتها والعمل وفقها، اذا اردناان يبقى لنا شأن شعبي عربي وسياسي دولي. واضاف، إننا أمام الظروف الصعبة التي تعصف بالقضية الفلسطينيةوالمخاطر التي تتهددها نجد أنفسنا أمام إختبار حقيقي وتحدٍ كبير، فإما أننثبت مصداقيتنا أمام شعوبنا، ومصداقيتنا حيال القرارات العربية التيأتخذت في القمم المختلفة، أو أن نثبت ما تتداوله بعض الألسن بأن قراراتناليست للتنفيذ والإستعمال، وبالتالي نفقد مصداقيتنا أمام شعوبنا على وجه الخصوص. في هذا الوقت بالذات وطالب المالكي بضرورة الالتزام بقراراتالقمم العربية، خاصة قرار قمة عمان في العام 1980 الذي دعا لقطعالعلاقات مع أية دولة تنقل سفارتها الى القدس، ذلك رغم تفهمنا لتطوراتعلاقات الدول العربية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتشابكها، فليس هناك من ضير أن يتم إستدعاء جماعي لسفراء الدول العربية في واشنطنلعواصمهم للتشاور، ولإظهار الامتعاض العربي من الانحياز الأمريكيللاحتلال كحد أدنى ، هذا بالإضافة الى أهمية إستدعاء سفراء الولاياتالمتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية لإبلاغهم مجدداً بالرفض العربينقل السفارة الامريكية الى القدس. وقال المالكي، إنه في ظل غياب ردود فعل حازمة، تجرأت عدد من الدول علىاتخاذ نفس الخطوة الأمريكية، و"غواتيمالا" مثالاً على ذلك، وستلحق بهادول أخرى من القارة الأمريكية، وقد نجد أنفسنا أمام توجه مشابه لبعضالدول الإفريقية تحت ضغط وإبتزاز وإغراءات أمريكية اسرائيلية. فإذا لمتشعر الإدارة الأمريكية أن هناك تغييراً حقيقيا قد طرأ في شكل وطبيعةالاتصالات العربية معها كنتيجةً لنقلها سفارتها الى القدس، فإنها لن تشعرأنها إرتكبت خطأ جسيماً وتاريخياً، ليس فقط بحق فلسطين وإنما بحقالعرب المسلمين والمسيحيين، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هيالرسالة التي نوجهها من بيت العرب الأول مقر الجامعة العربية للادارةالأمريكية وحكومة غواتيمالا تعبيراً عن رفضنا لقرار نقل السفارة؟، كيفبالإمكان أن تصل رسالة الرفض العربية والإحتجاج للدول الأخرى التي قدتفكر أو تجد نفسها مضطرة تحت الضغط والابتزاز للقيام بذلك حتىتستشعر هذا الرفض لقرارها، نحن امام لحظة تاريخية تُملي علينا تحملمسؤولياتنا والتصرف وفقها، حيث ان هناك تخوف من دول أخرى ستلحق بنقل سفاراتها، وامام المجازر التي ترتكب في غزة، ستكون هناك مجازراخرى قادمة فماذا نحن فاعلون؟؟؟ وأشار المالكي، الى خطاب الرئيس محمود عباس امام مجلس الأمن فيالعشرين من شباط (فبراير) الماضي الذي كان خارطة طريق لتحقيق السلامالمطلوب، وأمام تبني القمة العربية الأخيرة لهذه الرؤية، وجب علينا العمللترجمتها عملياً في أقرب الأجيال، وتكليف اللجنة الوزارية العربيةالسداسية لهذه المهمة وتقديم تقريرها خلال شهر من الآن، هذا إذا اردنااظهار الجدية المطلوبة في عملنا وتحملنا مسؤولياتنا حيال هذا الخطرالقاتل. وقال المالكي، إننا نلتقي اليوم على وقع مجزرة دموية عنصرية إرتكبتهاقوات الإحتلال الإسرائيلي بدم بارد ضد أبناء شعبنا العُزل المشاركين فيمسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، وبإسناد ودعم غير محدود من إدارةأمريكية مُنحازة بشكل أعمى للإحتلال وسياساته، فمنذ قرار الرئيسالأمريكي ترامب الإعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال ونقل سفارةبلاده إليها، سقط أكثر من 100 شهيد في غزة والضفة بمن فيهم الطفلةالرضيعة "ليلى" التي لم تتجاوز ال 8 أشهر، فيما جُرح أكثر من 6000 فلسطيني نصفهم سيبقى يعاني من إعاقة دائمة وأكثر من 4000 معتقل،هذا بالإضافة الى عمليات التغول الإستيطاني التهويدي واسعة النطاقالتي تتعرض لها الأرض الفلسطينيةالمحتلة عامةً والقدس والمقدساتالاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص ،وعمليات القمع والتنكيل والإعدامات الميدانية وهدم المنازل والتهجيرالقسري، وغيرها من العقوبات الجماعية التي يتعرض لها أبناء شعبنا. واضاف، انه على وقع هذه المجزرة احتفلت امريكا بنقل سفارتها للقدس،واختارت في تحدي مقصود ذكرى النكبة الأليمة على شعبنا للتعبير عنانحيازها المطلق لاسرائيل ولروايتها التلمودية الصهيونية. وكأن هذا لم يكنكافياً لإشباع رغبات الاحتلال والانحياز الأعمى للإدارة الأمريكية، عندمااطلت علينا الناطق الرسمي بإسم البيت الأبيض لتبرر الجريمة التيارتكبها جيش الاحتلال بحق شعبنا الأعزل في غزة حيث خرجت علينامندوبة الولاياتالمتحدة "نيكي هيلي"، لتُحمل الشعب الفلسطينيالمسؤولية عن المجازر التي إرتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحقنا،مُتهمةً الضحية بالمسؤولية عن ما إرتكبه الجلاد الإسرائيلي من جرائم،ولتؤكد مرة أخرى على (حق إسرائيل في الدفاع عن النفس)، ثم يخرجنتنياهو ل (يهنىء) جنوده بهذا (الإنجاز العظيم)، مشيرا أننا الآن أماممفاهيم غريبة وعجيبة تعكس انحطاط اخلاقي واستهتار للقيم الانسانيةالعالمية، تُشجع الإحتلال والإستيطان، وتُبرر القتل خارج القانونوالإستعمال المفرط للقوة. مفاهيم ساقطة معكوسة تُعطي المُحتل كاملالحُرية بالقتل تحت ذريعة الدفاع عن النفس، بينما يُتهم شعبنا الأعزلالرازخ تحت الإحتلال بالتحريض والتصعيد والإرهاب والإستفزاز. في مايمكن أن نُسميه بلطجة القوة التي تؤسس لتحول اخلاقي دنئ يرسممفاهيم جديدة في العلاقات ما بين الدول يُنذر بكوارث مستقبلية، ويؤسسلإنقلاب علني على مرتكزات العلاقات بين الدول والمنظومة الأممية برمتهاومبادىء حقوق الانسان.