قال ضباط كبار إن الشرطة داهمت أمس السبت مجمعا سكنيا فخما في كوالالمبور يقطنه أقارب رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق بحثا عن وثائق حساسة تخشى الحكومة الجديدة أنها قد تكون نُقلت إلى خارج البلاد. تأتي المداهمة في الوقت الذي قال فيه رئيس وزراء ماليزيا الجديد مهاتير محمد إنه منع سلفه من مغادرة البلاد بسبب ما يشتبه في أنها مخالفات تتعلق بفضيحة بمليارات الدولارات في صندوق وان.إم.دي.بي الحكومي. وقالت الشرطة إنها تحركت بناء على بلاغ حول تسليم سيارة حكومية عشرات الصناديق المصممة لحمل حقائب يد وأغراض أخرى إلى منزل روسماه منصور زوجة نجيب. ولم يتسن حتى الآن الاتصال بمتحدث باسم نجيب للتعليق. ولم يتسن لرويترز الاتصال بنجيب أو زوجته أو أي من أفراد الأسرة والمقربين يوم السبت. وشاهدت رويترز نحو 20 ضابط شرطة يدخلون الردهة ذات الأرضية الرخامية بمجمع بافيليون ريزيدنس السكني في العاصمة الماليزية في الوقت الذي كان مهاتير يعقد فيه مؤتمرا صحفيا للإعلان عن أعضاء بارزين في حكومته. جرى تنفيذ المداهمة بمساعدة ما لا يقل عن عشرة من مسؤولي إنفاذ القانون كانوا يرتدون ملابس مدنية، وتعاون معهم أفراد أمن من المبنى المملوك لديزموند ليم، وهو رجل أعمال ماليزي وأحد مؤيدي نجيب.