طالب مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدولية نبيل شعث، دول العالم والمؤسسات الدولية، بمقاطعة افتتاح السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة. واعتبر شعث، خلال جولة ميدانية نظمتها دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، لعدد من الصحفيين الدوليين، في مدينة القدسالمحتلة اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية تتعاون مع إسرائيل لتثبيت سياسات الاحتلال، خاصة منظومة الاستيطان الاستعماري ومواصلة إنكار حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بشكل ممنهج. وأشار إلى الموقف الفلسطيني الثابت والرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال "إن نقل السفارة أمر غير قانوني ومخالف للقانون والشرعية الدولية، ويعني اعترافا بضم القدس إلى إسرائيل". وأضاف أن معظم الدول رفضت تبّني الخطوة غير القانونية الأمريكية، ما يثبت أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يجب أن يبنى على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من خلال تجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. من جهته، أكد رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة أحمد الطيبي، أن القدس أرض محتلة بموجب القانون الدولي ولن تكون هناك ترجمة لكذبة (القدس الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية) مهما اختلت الموازين، مشددا على موقفه الرافض من نقل السفارة وتكريس احتلال القدس من قبل من يدعي أنه راعٍ لعملية السلام. وقال:"إن الإدارة الأمريكية تتبنى رواية الاحتلال وبرنامج اليمين المتطرف، وتحاول أن تلغي الهوية الوطنية الفلسطينية"، مشيرا إلى تبعات الخطوة الأمريكية غير القانونية، خاصة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. يذكر أن فريق دائرة شؤون المفاوضات قام بتوزيع ملخص إعلامي على الصحفيين الدوليين حول النكبة في الذكرى السبعين، يسلط الضوء على نكبة القدس بشكل خاص وعدم قانونية نقل السفارة الأمريكية إليها.