ترأس الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، القداس الإلهي بمزار القديس مار مرقس الرسول، كاروز الديار المصرية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء 8 مايو، بعيد استشهاد القديس مارمرقس الرسول. وكان قدوم مرقس الرسول إلى الإسكندرية في الغالب عن طريق الواحات، ثم الصعيد ثم تقدم شمالًا نحو بابليون ويقال أنه في هذه الفترة كتب إنجيله باللغة اليونانية ثم غادر بابليون إلى الإسكندرية، وهو لا يفتأ يجول مبشرا في الطرقات– وكان حذاؤه قد تمزق فمال على إسكافي في المدينة يدعى أنيانيوس ليصلحه. وفيما الإسكافي يفعل ذلك دخل المِخراز في يده فأدماها، فصرخ قائلًا "ايس ثيئوس" أي "يا الله الواحد" فانتهز القديس مرقس هذه الفرصة وأخذ يده فشفاها، ثم راح يبشرها بذلك الإله الواحد الذي هتف باسمه وهو لا يعرفه، فآمن الإسكافي بكلامه ودعاه إلى بيته، وجمع له أقاربه وأصحابه فبشرهم بالمسيح وعمدهم فكانوا هم باكورة المؤمنين في مصر كلها. وقد أسس القديس مرقس بالإسكندرية مدرسة لاهوتية لتتصدي لتعاليم المدرسة الوثنية التي كانت هي الخلفية الطبيعية لمدرسة أثينا وكان يقوم بالتدريس فيها أكبر الفلاسفة الوثنيين في ذلك الحين. وقد أقام مرقس الرسول القديس يسطس أول رئيس للمدرسة اللاهوتية، هو الذي صار فيما بعد سادس بابا للإسكندرية.