اتهم وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، النظام الإيراني بالتخطيط لأعمال تخريبية داخل بلاده، من خلال تدريب وتجهيز قوات «كوماندوز» وإمدادهم بالسلاح. وكشف الوزير المغربي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم عقب قرار الرباط أمس بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وطرد سفيرها، أن نظام الملالي أمد جبهة البوليساريو بشحنات من الأسلحة، كما اتهم ميليشيات «حزب الله» اللبناني بالتورط في إرسال أسلحة الى البوليساريو، عن طريق عنصر في السفارة الإيرانيةبالجزائر، وأكد أن المغرب يمتلك الوثائق والأدلة على التورط الإيراني. وقال إن هذا الشخص هو العنصر الرئيسي لتسهيل العلاقات والاتصالات بين المسئولين العسكريين في حزب الله، ومسئولي البوليساريو. وأكد بوريطة ل "عكاظ" أنه قطع زيارة رسمية له إلى الكونغو برازفيل مساء أمس الأول، وزار طهران مباشرة، والتقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وقضى وقتا طويلا في نقاشات مع الجانب الإيراني، استعرض خلالها ما لدى الرباط من أدلة ووثائق، وأخفقت إيران في دحضها أو تفنيدها. وأكد أنه لم يتلق من نظيره الإيراني إجابات تدحض المعلومات المتوافرة لدى بلاده. وأوضح أنه غادر إيران صباح اليوم التالي، (أمس)، برفقة السفير المغربي وردا على سؤال «عكاظ» حول طبيعة الأدلة التي تمتلكها المغرب على التورط الإيراني، قال إن هناك دلائل مؤكدة تتعلق بمعطيات واضحة، ووقائع، وأسماء، وزيارات لمسئولين عسكريين من «حزب الله» إلى ولاية تندوف الجزائرية للتحضير لعمليات تخريبية، بالتنسيق مع سفارة إيران في الجزائر، فيما رفض ذكر أسماء المتورطين، وأرجع ذلك إلى ما وصفه ب«الحرمة الدبلوماسية»، وحساسية المعلومات الخاصة.