أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أن موعد ومكان القمة التاريخية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيعلنان في اليومين المقبلين، مبدياً في الوقت نفسه سروره طرح نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن اسمه لنيل جائزة نوبل للسلام. وقال ترامب أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي: "نحضّر للاجتماع في هذا الوقت بالذات، وأعتقد أن المكان والموعد سيعلنان في اليومين المقبلين". وكان ترامب اقترح أول أمس الإثنين، أن تعقد القمة التاريخية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي في قرية بانمونغوم على الحدود بين الكوريتين، مؤكداً في الوقت نفسه أن سنغافورة أيضاً مكان محتمل لاستضافة الحدث التاريخي، وعن طرح اسمه لنيل نوبل السلام قال الرئيس الأمريكي "جائزة نوبل للسلام؟ أعتقد أن الرئيس مون كان لطيفاً جداً عندما اقترحها". ولكنه شدد على أن: "القضية الأساسية أني أريد الوصول إلى السلام، هذه كانت مشكلة كبيرة وأعتقد أننا سنجد حلاً لها". وكان الرئيس الكوري الجنوبي اقترح أول أمس أن تذهب جائزة نوبل للسلام إلى نظيره الأمريكي، رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن اللقاء التاريخي الذي جرى بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي في قرية بانمونغوم الحدودية الجمعة الماضية يستحق أن يكافأ عليه بهذه الجائزة القيّمة. وقال مون: "الرئيس ترامب يمكن أن يحصل على جائزة نوبل، كل ما نريده نحن هو السلام"، وتعليقاً على التصريح قال الرئيس الأمريكي إنه "كان سخياً جداً من الرئيس الكوري الجنوبي مون أن يدلي بهذا التصريح وأنا أثمنّه عالياً ولكن الهدف الأساسي هو تحقيق السلام"، مضيفاً "أنا أريد تحقيقه". وتكتسب الاستعدادات للقمة بين ترامب وكيم زخماً منذ القمة التي تخللها تعهد الكوريتين بالسعي إلى نزع السلاح النووي بشكل كامل في شبه الجزيرة والتوصل إلى سلام دائم، وتقول سيؤول إن كوريا الشمالية تعهدت إغلاق موقعها للتجارب النووية خلال أسابيع ودعوة خبراء الأسلحة الأمريكيين إلى التحقق من إغلاقه. وكان الإعلان في مارس الماضي عن قمة بين ترامب وكيم أثار مفاجأة كبرى ولم تتسرب بعده سوى تفاصيل محدودة عن مكان وموعد القمة.
