حالة من الكساد التجاري تشهدها محافظة بورسعيد بعد مرحلة الرواج الذي ساد أسواق بورسعيد التجارية خلال 3 أسابيع، في ظل تبني اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، لفكرة بعض التجار بمحاربة التهريب وإرسال أتوبيسات مجانية لجلب الزوار من محافظات مصر. ولكن سرعان ما أصبح الرواج التجاري كالسراب مع عودة عمليات التهريب، رغم تصدي قوة تأمين المحافظة من قوات الجيش الثاني الميداني بقيادة العقيد عاصم سعدون بكل قوة، ويتساءل جميع أهالي الباسلة ماذا تفعل قوة بمفردها أمام مافيا التهريب دون تكاتف جميع الجهات المعنية من جمارك وأمن مواني ومديرية أمن بورسعيد. أصدر المحافظ تعليماته للقرى السياحية والأسواق التجارية بتخفيض الأسعار لتصل إلى 50% لتنشيط التجارة بالمحافظة ضمن فعاليات مهرجان السياحة والتسوق، وكان قد أعلنت الغرفة التجارية دعمها للمهرجان بجانب بعض التجار بالمدينة الحرة الراغبين في خدمة أهاليهم، ورغم كل هذه المجهودات المبذولة إلى أن الشارع التجاري خالي من المارة كما بين التجار في جمعة اليوم. وبسؤال سمير النبوي أحد الداعمين لمبادرة التجار أوضح أن شوارع المدينة خالية من المارة رغم كل ما نبذله من مجهودات، مشيرا إلى أن التهريب هو السبب في ذلك، فعندما إزدادت عمليات التهريب خلال الأسبوع الماضي عزف أهالي المحافظات عن الحضور للتسوق بالمدينة الباسلة. وأكد محمد جاد، مستشار اللجنة التنسيقية لتجار بورسعيد، أنه جارى الأتصال على أعلى مستوى للحد من عمليات التهريب التي تعاني منها المحافظة خلال الأيام السابقه والتي أدت إلى إحجام الزوار عن زيارة بورسعيد بجانب الهجمة الشرسة من تجار القنطرة والبيع باقل من الأسعار الحقيقية. واستنكر أحد التجار على دور الشرطة في مواجهة التهريب قائلا: "الشرطة نايمه في العسل نوم" أما عن دور القوات المسلحة، فنحن جميعا كتجار بورسعيد نشكر لهم مجهوداتهم وتعرضهم للخطر في مواجهة المهربين المجرمين. وناشد محمد رحيم، عضو اللجنة التنسيقية لتجار بورسعيد، المسئولين في المنافذ الجمركية حسن معاملة الزائرين، وشدد على أنه لابد من تضافر رجال الجمارك داخل الميناء بمنع التهريب وخارج الميناء بالمنافذ بتسهيل الإجراءات على الزائرين ورصد تعريفة جمركية مناسبة. وبرصد "البوابة نيوز" لكل هذه الآراء لبعض التجار والأهالي بالمدينة الباسلة يتبين أن مهما تضافرت كل الجهود، وقرر المحافظ والجهات المسؤلة تخفيضات على السلع التجارية والقرى السياحية واستمرت على التوازى لكل ذلك عمليات التهريب سيبقى كل شئ مثلما كان من عناء وشقاء لمحافظة يعتمد أهلها على التجارة، فما من بيت إلا وبه تاجر أو عامل بمحل، فالتجارة هي شريان الحياة ببورسعيد والتهريب يقضى عليها.