أكد "فوستين ارشانج تواديرا" رئيس إفريقيا الوسطى للأمم المتحدة أنه طلب من حكومة بلاده تسريع تنفيذ برنامج نزع السلاح من المليشيات وتسريحهم وإعادة دمجهم في البلاد. وقال "تواديرا" خلال اجتماع عقد حول عملية السلام في بلاده - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الثلاثاء) - إنه أصدر تعليماته إلى حكومة بلاده للعمل من أجل الحد من الضرر والتهديد الذي تمثله الجماعات المسلحة في إفريقيا الوسطى وذلك عن طريق التعجيل في تنفيذ برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج والعودة إلى الوطن.. مضيفا أنه في الوقت نفسه، يجب إجراء الإصلاحات الضرورية في قطاع الأمن لإعادة تشكيل قوى الدفاع الوطني والأمن الداخلي لبلاد. وأوضح الرئيس أنه يفضل دائما في نهجه اللجوء إلى الحوار.. قائلا إن استراتيجيته واضحة دائما وهي اليد الممدودة لكل شخص مستعد للاستماع والحوار حتى تظل صراعات الماضي خلفهم مع معاناتهم وجراحهم والعنف الذي ولدوه. وشدد رئيس إفريقيا الوسطى على أن توطيد السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال استعادة الأمن في جميع أنحاء أراضي البلاد ومكافحة الإفلات من العقاب واستعادة سلطة الدولة "الدولة في جميع أنحاء الإقليم" ومن جهته أفاد الراديو بأن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي هددت فيه الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى، إحدى الجماعات المسلحة الرئيسية في البلاد التابعة لحركة التمرد الإسلامي السابق "سيليكا"، بالقيام بمسيرة في بانجي. وأوضح الراديو أن هذه الجبهة ستقوم برد على عملية للقبعات الزرق التابعين لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) ضد المليشيات المسيطرة على "بي كي 5"، وهو حي مسلم في العاصمة الاقتصادية للبلاد "بانجي". يذكر أن رئيس إفريقيا الوسطى قد دعا في 12 أبريل الجاري شعب بلاده إلى المصالحة منددا بقيام عصابات من قطاع الطرق باتخاذ عدد من السكان كرهائن فى حى "بى كى 5" المسلم في العاصمة (بانجى) .