قال وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان اليوم الجمعة، إن محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يتمكنوا حتى الآن من دخول موقع الهجوم الكيميائي في دوما وأنه إذا أوفت روسيا وسوريا بالتزامهما في هذا الشأن سيكون قد مضى 15 يوما حتى تقرران ذلك. واعتبر لودريان أنه في الوقت الذي تسعى بعثة المحققين لتحديد عما إذا كان قد وقع هجوم كيميائي بالفعل والكشف عن المواد المستخدمة، فإن العرقلة التي تواجهها هذه البعثة تضر بجودة التحقيق، مرجحا أن يكون الهدف من هذا السلوك هو التخلص من الأدلة والعناصر المادية، مطالبا بتمكين البعثة من الدخول بشكل كامل و فوري ودون عائق لموقع الهجوم. كما اتهم لودريان، روسيا بالإدلاء بتصريحات متناقضة حول هجوم دوما الكيميائي بعد أن نفت في البداية وقوعه ثم قالت إن مجموعات مسلحة تقف وراءه وأخيراً أكدت أنها عملية تلاعب من الغرب. وأعاد لودريان التأكيد على أن بلاده تحققت من صحة إفادات شهود العيان التي جمعتها في موقع الهجمات الكيميائية في 7 أبريل بدوما، مضيفا أن منظمات غير حكومية طبية عثرت على آثار هجمات كيميائية على الضحايا وأن الأعراض التي ظهرت على أكثر من 500 مصاب تم الكشف عليهم في مراكز طبية تشير، بلا شك، إلى استخدام الغاز وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية و المختبرات الفرنسية. وأوضح أن فرنسا تحققت من صحة الصور والفيديوهات العديدة والمتطابقة الخاصة بهذا الهجوم ومن قيام ضباط سوريين بتنسيق هذه الهجمات لتسريع السيطرة على هذا القطاع.