تعهد رئيسا تركيا وإيران الثلاثاء المضي قدمًا في تحالفهما إلى جانب روسيا في سوريا، وفق ما أفادت الرئاسة التركية بعد أن أيدت أنقرة الضربات الغربية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال مصدر في الرئاسة بعد اتصال هاتفي بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني إن "الرئيسين شددا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة التي تبذلها تركيا وإيران وروسيا.. لحماية وحدة أراضي سوريا والتوصل الى حل سلمي دائم للأزمة". وروسيا وإيران هما حليفتان رئيسيتان للأسد وتدخلهما العسكري يعد أساسيًا في بقائه في السلطة. وعملت موسكووطهران خلال الأشهر الماضية للتوصل إلى حل للنزاع مع أنقرة علما أنها واظبت طيلة سنوات النزاع السبع على الدعوة إلى رحيل الأسد. ويأتي التاكيد على المضي قدما بالتحالف بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات التي وجهت إلى سوريا السبت أحدثت شرخا بين تركياوروسيا. ورحب أردوغان بالضربات التي نفذتها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ووصفها بانها "مناسبة" ردا على هجوم كيميائي مفترض في دوما قالت روسيا انه "مختلق". وخلال اتصاله مع روحاني، قال اردوغان ان معارضة تركيا استخدام الأسلحة الكيميائية "أكثر من واضحة" وحذر من "تصعيد التوتر". وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي منذ 1952 حيث يبدي شركاؤها قلقًا من علاقاتها مع موسكو. وفي وقت سابق من الشهر استضاف اردوغان قمة حول سوريا بحضور الرئيسين الإيراني والروسي فلاديمير بوتين في انقرة، وكان ذلك اللقاء الثنائي بعد مباحثات ثلاثية في تشرين الثاني/نوفمبر في سوتشي على البحر الأسود. ومن المقرر عقد قمة ثالثة في طهران لم يحدد موعدها بعد. ويتابع حلفاء تركيا من كثب صفقة شراء انقرة أنظمة اس-400 الصاروخية الروسية الدفاعية التي قال بعض المسؤولين انها قد لا تتناسب مع التكنولوجيا الغربية.