تتوالى فضائح تنظيم الحمدين الحاكم في قطر على مدار الأعوام الماضية، وهو ما رصده نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي القطريين عبر هاشتاج "قطر المنهوبة"، الذي ألقى الضوء على ملامح هذا الفساد، وشكّلت تغريدات القطريين محاكمة أخلاقية وإعلامية لتنظيم الحمدين. وكشفت تقارير إعلامية عديدة حقائق حول استغلال الأسرة الحاكمة في قطر نفوذها، وتبديد الأموال القطرية دون مراعاة حقوق الشعب القطري، حيث أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة يملك أسطولًا من اليخوت التي يصل عددها ل 13 يختًا، ترسو على شواطئ فرنسا، قيمتها نحو 1.5 مليار دولار أي ما يساوى 5.46 مليارات ريال قطري. كانت الوثائق الرسمية الصادرة عن وزارة العدل القطرية، كشفت استيلاء أمير قطر السابق حمد بن خليفة ووزير خارجيته حينها حمد بن جاسم على أراضٍ كبيرة تعود ملكيتها للدولة، وتحويلها باسميهما الشخصيين. وأفصحت الوثائق تلاعب حمد بن جاسم بأسعار العقار في قطر، من خلال القيام بعمليات وهمية لبيع وشراء أراضٍ بينه وبين أبنائه بأسعار عالية جدًا، الهدف منها رفع أسعار الأراضي وبيع جزء منها للمواطنين القطريين بأسعار أعلى من قيمتها الفعلية، إضافة إلى غسيل أموال اكتسبت بطرق غير مشروعة عبر عمليات البيع والشراء الوهمية. وبحسب الوثائق، تورط حمد بن جاسم في صفقة أسلحة بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني مع شركة «بي إيه أي سيستمز»، ليكشف النقاب عن العديد من الصفقات الأخرى التي تمكن حمد بن جاسم، أن يحقق من خلالها ملايين الدولارات من أموال الشعب القطري. كما تمكن من شراء لوحة بيكاسو ب179.5 مليون دولار، كما أن هذه التقارير أثبتت أن جزءًا كبيرًا من ثروته يتركز في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أنه يمتلك شقة في نيويورك، تصل قيمتها ب285 مليون دولار.