خرجت يوليا ابنة العميل الروسي السابق سيرجي سركيبال من المستشفى بعد أكثر من شهر على نقلها وأبيها إلى العناية الفائقة لتسميمهما بواسطة مادة تصيب الأعصاب في مطلع مارس في سالزبري بالمملكة المتحدة. وقالت مساعدة المدير العام لمستشفى سالزبري (جنوب غرب) كريستين بلانشار في إعلان بثته الشبكات التلفزيونية إن "يوليا سكريبال خرجت الآن من المستشفى". وأضافت "هذه ليست نهاية علاجها لكنها مرحلة مهمة" موضحة أن المرأة البالغة من العمر 33 عاما طلبت احترام حياتها الخاصة. وأشارت المسؤولة إلى أن "والدها أيضا يحرز تقدما جيدا رغم أنه يتعافى بمزيد من البطء"، موضحة "نأمل أن يتمكن من الخروج من المستشفى في الوقت المناسب". وعثر على سيرغي ويوليا سكريبال فاقدي الوعي في الرابع من مارس على مقعد في سالزبري حيث يقيم الجاسوس السابق البالغ من العمر 66 عاما والذي انتقل إلى بريطانيا ضمن صفقة تبادل أسرى بين موسكوولندن وواشنطن عام 2010. واتهم سكريبال، الكولونيل السابق في جهاز الاستخبارات التابع للجيش الروسي، ب"الخيانة العظمى" لنقله معلومات إلى الاستخبارات البريطانية وحكم عليه عام 2006 بالسجن 13 عاما. وبحسب الشرطة البريطانية، تم تسميم سكريبال في منزله حيث كانت ابنته تزوره قادمة من روسيا. وتتهم لندنروسيا بتسميم الجاسوس السابق وابنته بواسطة مادة سامة للأعصاب من تصميم سوفياتي تعرف ب"نوفيتشوك". وتسببت العملية بأزمة دبلوماسية خطيرة بين موسكو التي تنفي أي ضلوع لها، والغرب وأدت إلى أوسع موجة من عمليات طرد دبلوماسيين متبادلة في التاريخ. وجددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الإثنين اتهاماتها لموسكو مؤكدة أن وحدها موسكو لها "القدرة والنية والدافع" لتسميم سكريبال.