انطلقت فعاليات الاجتماع التساعي، بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحضور وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات في كل من مصر والسودان وإثيوبيا. ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه، بعد اتفاق الرؤساء الثلاثة خلال اجتماعهم على هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا يناير الماضي. فى مستهل أعمال الاجتماعات رحب وزير الخارجية السودانى البروفسور إبراهيم الغندور، برؤساء الوفود المشاركة والوفود السياسية والفنية المرافقة، موضحًا أن الاجتماع سيستمر طوال اليوم معربًا عن أمله فى التوصل لتفاهمات بين الدول الثلاث. وأعرب عن ثقته فى أن يكون الإعلام عاملًا مساعدًا للوصول إلى توافق عظيم بين الدول الثلاث العظيمة ذات التاريخ العريق، مشيرًا إلى أنه عقب كل جلسة سيكون هناك عرض لأهم ما تم التوصل إليه خلالها. وشارك الوفد المصري والإثيوبي في حفل عشاء، مساء أمس الأربعاء، أقامه وزير الخارجية السوداني على شرف الوفدين المصري والإثيوبي بأحد فنادق العاصمة الخرطوم، ومثل الوفد المصري وزيري الخارجية والري ومدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل والوفود السياسية والفنية المرافقة لهم قد وصلوا للخرطوم، مساء أمس الأربعاء، واستقبلهم نظراؤهم من الجانب السوداني. وصاحب الوفد المصري وفد إعلامي يمثل عددًا من الصحف المصرية، فيما وافقت مصر متمثلة في وزارة الري، مبدئيا على التقرير الاستهلالي على ضوء أنه جاء متسقًا مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات، والتي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، إلا أن طرفي اللجنة الآخرين "السودان وإثيوبيا" لم يبديا موافقتهما على التقرير، وطالبا بإدخال تعديلات على التقرير تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها.