ذكرت مديرة أعمال بطل سباق سيارات فورمولا-1 مايكل شوماخر، سابين كيم، أن الإصابة التي تعرّض لها شوماخر في أثناء تزلجه في منتجع جبل في فرنسا هي سوء حظ شديد، وليست ناتجة عن السرعة. ونقلت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية، أن حالة بطل العالم سبع مرات في سباق الفورمولا شوماخر، مستقرة بعد يوم واحد من ثاني عملية له في المخ. وقالت كيم لعدد من المراسلين إن هناك أخبارا طيبة حول صحة شوماخر، معلنة عن أنها ستعطي مزيدا من المعلومات خلال مؤتمر صحفي اليوم. وأضافت كيم أنها تحدثت في وقت سابق مع عدد من الأشخاص الذين كانوا موجودين في أثناء الحادثة، وإنها تمكنت من تكوين صورة واضحة عن ملابسات هذه الحادثة. وبيّنت كيم "كان شوماخر يتزلج مع مجموعة من الأشخاص على منحدرات عادية، لكن بين المنحدر الأزرق والأحمر كانت توجد منطقة ثلج عميقة"، مضيفة أن شومخار ذهب إلى هذه المنطقة ولم يكن حتى على سرعة عالية كما قال الأشخاص الموجودون. وأشارت الصحيفة المذكورة إلى أن التقارير التي ظهرت أمس أوضحت مدى قوة اصطدام شوماخر بالصخرة لدرجة أن خوذته قد تحطمت إلى نصفين. وتابعت كيم بالقول إنه بعد أن قام بمساعدة أحد أصدقائه استأنف التزلج مرة أخرى في هذه المنطقة، وأتوقع أنه اصطدم بهذه الصخرة في أثناء محاولته القفز في الهواء من فوق إحدى الصخرات لكنه سقط على رأسه فوق صخرة أخرى. واستكملت كيم "كان نتيجة حظ سيئ وليس للسرعة الزائدة، لقد تحدثت مع العديد من الناس بمن فيهم مدرسو التزلج، وقد قالوا لي إن هذه الحادثة من الممكن أن تحدث حتى إن كان الشخص يتزلج بسرعة 10كم/ساعة". ولفتت الصحيفة إلى أن الأطباء الفرنسين نجحوا في إجراء عملية لتقليل تأثير الصدمة في رأس شوماخر الإثنين الماضي، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في حالته. وقال الأطباء في مشفى جامعة جرينوبل أن تحسنا وجيزا في صحة شوماخر أعطاهم الفرصة كي يجروا عملية لمدة ساعتين لإزالة ورم دموي داخل رأسه. وكانت إذاعة (آر إم سي) قد نقلت عن كريستوف ليكومت مدير السياحة في المنتجع قوله إن شوماخر كان في وعيه. ونقل شوماخر، الذي كان واعيا عندما وصل إليه رجال الإنقاذ، إلى المستشفى سريعا بطائرة مروحية لتلقي الإسعافات والعلاج. وذكرت صحيفة "لو دوفين ليبيريه" الفرنسية، أنه نقل بعد ذلك إلى مستشفى في مدينة غرونوبل. وسبق لشوماخر أن تعرّض لحوادث، منها حادثة دراجة نارية في فبراير 2009 بمدينة كارتاخينا الإسبانية حيث تعرض للإصابة في إحدى فقراته وكسر بأحد الضلوع وكسر في أسفل الجمجمة. وقال طبيبه في ذلك الوقت يوهانس بيل، إن تلك الإصابة تسببت في إلحاق الضرر الأخطر على مسيرة شوماخر الرياضية على المدى الطويل. وحرمته تلك الحادثة من المشاركة مع فريق فيراري بدلا من البرازيلي فيليبي ماسا الذي تعرض لإصابات بالغة في الرأس في حادثة تحطم في سباق الجائزة الكبرى المجرى في عام 2009. وكتب ماسا، زميل شوماخر السابق في الفريق، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد سماع الأنباء مساء الاحد: "مايكل! أنا أصلي من أجلك يا أخي!". تفاعلت الأوساط الرياضية وجماهير الفورمولا-1 وعشاق شوماخر مع نبأ تعرضه لحادث تزلج خطير في منتجع جبلي فرنسي. واحتشد عدد منهم أمام المشفى الذي يرقد فيه حاليا. وحضر إلى المستشفى للاطمئنان على شوماخر الفرنسي أوليفييه بانيس الذي رافق "البارون الأحمر" على حلبات الفئة الأولى من 1994 حتى 2004. من جانبه، عبر بطل سباقات السيارات فورمولا-1 سيباستيان فيتيل، عن صدمته لسماع الأنباء حول الحالة الصحية الحرجة لشوماخر. وقال بطل العالم لأربع مرات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "أنا مصدوم وآمل أن يتعافى في أسرع وقت ممكن. أتمنى لعائلته التحلي بالقوة في هذا الوقت". ويعد فيتيل (26 عاما) صديق الألماني شوماخر الذي كان البطل المفضل في الطفولة لسائق فريق ريد بول.