«زوجها كان أحد علماء الرياضيات الفرنسيين، عشق التاريخ المصرى حتى الثمالة، هام عشقا بأرض الكنانة، وكان دائم الزيارة، حتى تعلقت روحه بنسائم النيل وليل القاهرة الساحر، قبل أن يتزوج «كريستين»، أخذا يبحثان أين سيقضيان شهر العسل، مدن العالم كثيرة.. لكنه اقترح مصر، تعجبت الفتاة الفرنسية لكنها انصاعت له بعدما أسهب فى الحديث عن الكنانة، نزلت الطائرة فى مطار القاهرة، وعلى سلمها شعرت كريستين بصفاء الشمس ونقاء الجو ودفء البشر، تقول الفرنسية الجنسية المصرية الروح: «أنا عايشة فى مصر من زمان، عمرى ما حسيت إنى غريبة، وعمرى ما حسيت إنى مش بين أهلى، من أول مرة حسيت إننا شعبان قريبان جدا من بعض، ده بخلاف إن المصريين طيبين أوووى، يمكن يكونوا أطيب شعب فى العالم». مرت السويعات الجميلة، ومرت السنوات الطويلة، مات زوج كريستين ودفن فى مصر حسب رغبته وبقيت هى بجواره عملت فترة فى شغل اللوحات، وكان عليه إقبالا شديدا، لكن حدثت لها ظروف خاصة بعائلتها فسافرت لفترة إلى فرنسا ثم عادت بفكرة جديدة وهى صناعة ستائر من الكتان المصرى والفرنسى، وعن ذلك تقول: «أنا أول واحدة عملت المشربية فى الثمانينيات، وبطبع على الكتان يدوى، وعن زبائنها أكدت أنها ليست معروفة فى الوسط الفنى والسياسى، وبرغم أن شغلها يناسب كل الطبقات إلا أن زبائنها معروفون لأنهم بيقدروا الشغل الهادئ والبسيط على حد قولها». وتضيف: «أغلب شغلى يتم تسويقه عن طريق مهندسين ديكور، وكل ما يكون الغزل طبيعى يكون السعر، وأقل سعر عندى حاليا 200 جنيه، من عشر سنين فاتوا كان سعر المتر 100 جنيه، حاليا سعر المتر 350 جنيها، وكل ما الخامة بتكون تقيلة كل ما السعر بيكون عالى، لأن الغزل بيكون أكثر». وعن السوق المصرية تقول: أنا بشوف حطيت خيط أد إيه فى النسيج، وبحط مكسب بسيط، علشان أحافظ على الإنتاج وعلى الزبون، ناس كتير هنا فى مصر بتضرب فى الأسعار بطريقة فظيعة، الحاجة اللى تكلفتها 5 جنيهات بيبعوها ب300 جنيه، علشان يفتحوا محلات كبيرة فى كل المولات.