أعلنت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عن اختيار المنتج والسيناريست محمد حفظى، رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين. ويعد المهرجان من أقدم وأعرق المهرجانات الفنية فى المنطقة العربية، وواحدا من أهم المهرجانات الفنية الدولية، ويعود انطلاقه إلى عام 1976، ومنذ ذلك التوقيت تناوب على رئاسته العديد من الرؤساء، ترك كل منهم بصمته الخاصة خلال فترة رئاسته للمهرجان، وكانت له إيجابياته وسلبياته. وكان أول هؤلاء الرؤساء كمال الملاخ، الكاتب الصحفى الذى كان له الفضل فى تأسيس المهرجان عام 1976، من خلال الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين، التى قام بتأسيسها أيضًا، ولم يقتصر دوره على تأسيس مهرجان القاهرة فقط، بل قام بتأسيس عدد من المهرجانات المصرية منها مهرجان الإسكندرية السينمائى، ونجح الملاخ فى إدارة المهرجان لمدة 7 سنوات حتى عام 1983. وتولى من بعده الأديب سعد الدين وهبة، رئاسة المهرجان، لمدة 12 عاما استطاع خلالها أن يدير المهرجان بنجاح شهد له به الجميع، وبفضل مجهوداته صنف المهرجان الثانى على مستوى العالم ضمن أهم مهرجانات العواصم، بعد مهرجان لندن السينمائى، فى تقرير أصدره الاتحاد الدولى لجمعيات المنتجين السينمائيين فى 1990. وبعد وفاة وهبة تولى الفنان حسين فهمى إدارة المهرجان عام 1998 لمدة 4 سنوات، وكان من أهم المشكلات التى واجهت حسين فهمى أثناء إدارة المهرجان اعتراض الاتحاد الدولى لجمعيات المنتجين السينمائيين على تغيير موعد انعقاد مهرجان القاهرة السينمائى، بسبب توافق الموعد مع شهر رمضان، واستطاع حسين فهمى التغلب على المشكلة بالتعاون مع منيب الشافعى رئيس غرفة السينما فى ذلك الوقت، بعد أن توجها إلى الجمعية العمومية للاتحاد وفسرا لهم الوضع. وتولى رئاسة المهرجان بعد حسين فهمى الكاتب والصحفى شريف الشوباشى فى الفترة من 2002 حتى قدم استقالته فى عام 2005، وفسر الشوباشى وقتها سبب استقالته بمشكلات فى ميزانية المهرجان التى تقدر بنحو 3 ملايين جنيه، بينما تبلغ ميزانية مهرجان دولى مثل «كان» 120 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن ضعف الميزانية ذلك يعتبر من أهم التحديات التى تواجه أى رئيس يتولى إدارة مهرجان القاهرة. وبعد شريف الشوباشى تولى الفنان عزت أبوعوف رئاسة المهرجان فى عام 2006، واستمر بنجاح لمدة 7 سنوات، وتم لأول مرة خلال فترة رئاسته للمهرجان استضافة النجمة الفرنسية جوليت بينوش والنجم الهوليودى ريتشارد جير فى الدورة 34 للمهرجان. وتولى الناقد سمير فريد مهمة رئاسة المهرجان لمدة سنة واحدة فقط بعد «أبوعوف»، وقدم استقالته فى 2014، وجاءت الاستقالة بسبب المشكلات التى تعرض لها المهرجان خلال رئاسته، والتى كان منها سوء التنظيم والمشكلات المادية المتعلقة بميزانية المهرجان، ما دفعه إلى إرسال رسالة لوزير الثقافة وقتها، جابر عصفور طلب فيها عدم التجديد له. وتولت ماجدة واصف رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الدورة 37، 38، 39، وواجهت نفس التحديات التى تتعلق بالميزانية فى المقام الأول، إلى أن قدمت استقالتها منذ فبراير الماضى، وتم تولية المنتج محمد حفظى ليكون الرئيس الثامن للقاهرة السينمائى.