حدد مؤتمر كاليدونيا الجديدة 4 نوفمبر القادم موعدا لإجراء استفتاء استقلال جزيرة كاليدونيا الجديدة عن فرنسا والذي سيتم تنظيمه تحت وضع اتفاقية نوميا. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الاثنين) أنه على الرغم من "الطبيعة التاريخية" للنص، التي أكد عليها العديد من المسئولين المنتخبين، إلا أنها لم تعتمد بالإجماع وشمل 38 صوتا بينما اعترض 14 ناخبا من اليمين المستقل. وكان رئيس الوزراء الفرنسي "إدوارد فيليب" قد اعلن في وقت سابق أن استفتاء الاستقلال يتماشى مع بنود اتفاق كاليدونيا الموقع في ماي عام 1998 ومن شأنه إنهاء الاستعمار الفرنسي بشكل متتابع للأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ. يذكر أنه بعد التوترات الانفصالية القوية في الثمانينيات - والتي بلغت ذروتها في خطف رجال الدرك حيث قتل 21 عام 1988 - تم إبرام اتفاقات بين باريس ونوميا لمنح استقلال ذاتي واسع لهذا الأرخبيل الفرنسي منذ عام 1853. وفي عام 1998 ، قدم اتفاق نوميا عملية تدريجية لإنهاء الاستعمار، بما في ذلك استفتاء تقرير المصير، في موعد لا يتجاوز نوفمبر 2018. وبموجب هذه الاتفاقية، كان على الممثلين المنتخبين المحليين حتى شهر مايو أن يكونوا قادرين على تقرر في موعد الاقتراع. يشار إلى أن كاليدونيا الجديدة تقع جنوب غربي المحيط الهادئ ضمن "قارة أوقيانوسيا" المكونة من نحو 10 آلاف جزيرة بركانية ومرجانية باستثناء أستراليا ونيوزيلندا وبابوا نيو غينيا. واستقر فيها البريطانيون والفرنسيون في أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر وامتلكتها فرنسا عام 1853، ويعيش في الجزيرة مجموعات عرقية هي 42.5 % ميلانيسيون و37.1 % أوروبيون (أغلبهم فرنسيون) و8.4% واليسيون و3.8% بولينيزيون و3.6% إندونيسيون و1.6% فيتناميون وعدد من الجزائريين الذين ينحدرون من المنفيين من الجزائر في القرن ال19 الميلادي.