تتواصل اليوم السبت فعاليات اليوم الأول للفوج السادس عشر لتدريب الأئمة بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوبسيناء، وتستمر فعاليات البرنامج التدريبى للمعسكر لمدة 4 أيام وتتضمن جوانب علمية وثقافية وأخرى لزيارة المعالم السياحية والأثرية بالمحافظة. يشار إلى أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، والدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف افتتحا المعسكر مساء أمس الجمعة، بحضور اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب، ونقيب السادة الأشراف، المستشار أحمد سعد،أمين عام مجلس النواب، الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الشيخ إسماعيل الراوي مدير أوقاف جنوبسيناء، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ولفيف من القيادات التنفيذية ورجال الأعمال والمستثمرين، وعدد من الأئمة المتميزين وأئمة جنوبسيناء. وفي بداية كلمته رحب اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء بوزير الأوقاف معربًا عن عميق شكره لإقامة معسكر الأئمة المتميزين بمدينة السلام (شرم الشيخ)، وجعلها قبلة لزيارة دعاة السلام، مضيفًا أنه يطمح في زيادة مثل هذه المعسكرات لرفع الوعي الثقافي والحس الوطني لدى أبناء المحافظة، بما تحتويه من أماكن مقدسة لدى أتباع الديانات السماوية. وأكد السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب، ونقيب السادة الأشراف على شكره العميق لوزير الأوقاف،الذي استطاع بفكره وجرأته أن يحول المساجد إلى منارات علم تحمل صحيح الدين إلى كافة ربوع الدنيا، وأضاف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد بشر بأن مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين، وأن جندها هم خير أجناد الأرض، مشيرًا إلى أن مصر هي المكان الوحيد الذي تجلى فيه ربنا (سبحانه وتعالى) على كليمه موسى عليه السلام، وفي ختام كلمته أكد سماحته أن مصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان، بفضل الله عليها وبدعوات آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لهم كما قالت عقيلة بني هاشم السيدة زينب لأهل مصر ( أمنتمونا أمنكم الله، آويتمونا آواكم الله، وحفظتمونا حفظم الله. وفي كلمة الدكتور محمد الشحات الجندي أكد أن الله عز وجل أقسم بهذه الأرض من باب التشريف والتعظيم، وأن دعوة وزير الأوقاف الأئمة على هذه الأرض فكر له مغزاه، ويعد من التنمية البشرية الطموحة، وهي مسئولية مشتركة يتحملها الجميع. وأعرب وزير الأوقاف عن عميق شكره للواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، عما تقدمه المحافظة من دعم للسادة الدعاة في إقامة مثل هذه المعسكرات، مشيدًا كذلك بدور وزارة الشباب والرياضة، وتعاونها الوثيق مع وزارة الأوقاف في كافة ربوع مصر من باب العمل المشترك بين جميع مؤسسات الدولة، ومقدما الشكر لوزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، على استضافته لمعسكرات الأئمة بالمدن الشبابية بمحافظات مصر مؤكدًا أن زيارة الأئمة للمعالم الوطنية والتاريخية والأثرية والطبيعية وإطلاعهم على مجالات التنمية الشاملة على أرض الواقع بمحافظة جنوبسيناء يزيد في قوة انتمائهم وتعميق روح التضحية والوطنية لديهم. وأضاف أن القرآن الكريم تحدث عن سيناء حديثًا يدعو للتأمل، فهو حديث يؤكد على أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، حديث يجعلنا نفكر في ضرورة الاهتمام بها، وتنميتها، واستثمار مواردها الطبيعية، ومعالمها السياحية: الدينية، والطبيعية، والعلاجية، والتي لا تتوافر مجتمعة في أي مكان آخر. كما أوضح وزير الاوقاف أن الفترة القادمة سوف تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في تمكين الشباب في كافة مفاصل العمل الدعوي والإداري بالوزارة، منتهجين في ذلك معيار الكفاءة دون أدنى محاباة أو محسوبية، مضيفًا أن المسابقات والامتحانات تتم داخل الوزارة بكل معايير المصداقية والشفافية مع توقيع أشد العقوبة لكل من يتجاوز أدنى مجاوزة في ذلك. كما أكد أن كل التنظيمات التي تتبع الجماعات والجمعيات الدينية هي خطر على الدين والدولة معًا، لأن ولاءها للجماعة أو الجمعية مقدم على المصلحة العامة للوطن والدولة، لافتًا إلى أن الوزارة بصدد إعداد خطة خاصة وشاملة للنهوض الدعوي بمحافظة شمال سيناء، منها الدفع بمجموعة من الأئمة المتميزين الراغبين في العمل طواعية بشمال سيناء، مضيفًا أن ذلك سوف يتم بالتنسيق الكامل مع كافة أجهزة الدولة. وأوضح جمعة أن قواتنا المسلحة الباسلة قدَّمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها في سبيل الوطن بصفة عامة، وفي سبيل الحفاظ على سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية بصفة خاصة، وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة، والاصطفاف بقوة خلفها وتقديم كل الدعم اللازم لها من جهة أخرى، وأن مصر مستعدة لتقديم المزيد من التضحيات من دماء أبنائها الأبرار للدفاع عن كل ذرة رمل من أرض مصر. ومن جانبه أعرب اللواءأبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية عن شكره العميق لوزير الأوقاف، على اهتمامه الواضح والمؤثر برفع الوعي الثقافي والديني، وتقديم الفكر الوسطي للشباب بصفة عامة.