قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن سيناء تعد تربة خصبة للتنمية بصفة عامة فتجد فيها المعالم الدينية والسياحة العلاجية والأثرية، فضلا عن مساحتها الواسعة المترامية المهيئة لإقامة المشروعات. وأضاف "جمعة" خلال كلمته في افتتاح "معسكر الأئمة" بشرم الشيخ في حضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والسيد الشريف وكيل مجلس النواب والدكتور الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الهدف من تنوع أماكن المعسكرات هو زرع روح الانتماء لدى الشباب لبناء الحضارة والحفاظ عليها وترسيخ الثوابت الوطنية. وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد نقلة كبيرة في الدفع بالشباب في مناصب الوزارة والعمل الدعوي، مطالبا جميع الأئمة بالاجتهاد في تعلم اللغات الأجنبية باعتبارها أحد أهم وسائل الدعم في العمل الدعوي وخاصة في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتحسين صورة الإسلام خارجيا والتى شوهها المتطرفون. وتابع جمعة أن الأئمة المشاركون في معسكرات الوزارة أئمة متميزون تم اختيارهم بعناية شديدة، مؤكدا أنهم اجتازوا العديد من الاختبارات الصعبة ولا مجال للمجاملات أو التوصيات حتى ولو كانت شكلية التي لن نسمح بها إطلاقا، مضيفا "قررنا في حال حدوث ذلك بتوقيع عقوبة رادعة تجعله عبرة لكل من تسول له نفسه البحث عن وساطة او توصية حتى ولو كانت شكلية". وشدد على أن كل التنظيمات الدينية التي تتبع جماعة أو جمعية خطر على الدين والدولة وتعتبر إفساد في الأرض. وأعلن وزير الأوقاف أنه سيتم إجراء تقييم شامل لجميع الأئمة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن إي إمام له ميول لجماعة أو تنظيم لن يكون له مكان على منابر الأوقاف. وأضاف أنه سيتم جمع وكلاء الوزارة بجميع المحافظات وتقديم تعهد رسمي بالأئمة العاملين بمحافظته وتحديد ما اذا كان بينهم مخالف لمنهج وسياسة الوزارة حتى يكون ملزم بكل من يعمل لديه من الأئمة وفي حالة ضبط إمام صاحب فكر تنظيمي أو له ولاء لجماعة بعينها سيتم محاسبة وكيل الوزارة بالتواطؤ معه. وأشار إلى أنه سيجري عملا متوازي مع العملية الشاملة في سيناء وهو ارسال عدد كبير من شباب الأئمة المتميزين، للعمل الدعوي بسيناء، وذلك حسب رغبتهم، مؤكدا أن عملهم لن يقل أهمية عن عمل الجندي في المعركة.