نعيمة الأيوبى أول من ارتدى روب المحاماة، وأول امرأة قيدت بنقابة المحامين، فى مصر والعالم العربي، وهى ابنة المؤرخ إلياس الأيوبي، التحقت بمدرسة محرم بك الابتدائية، وبعد ذلك التحقت بمدرسة البنات الثانوية فى الحلمية الجديدة بالقاهرة. كانت ضمن أول خمس فتيات التحقن بجامعة القاهرة عام 1927، واعتبرن هن الدفعة الأولى للبنات التى تلتحق بجامعة القاهرة، واختارت الالتحاق بكلية الحقوق لتكون أول طالبة بهذه الكلية، وتفوقت على زملائها من الطلبة بعد أن حصدت المركز الأول على دفعتها وتخرجت عام 1933. وتقول «نعيمة» فى مقالها المنشور فى مجلة «الاثنين والدنيا» عام 1945، عن تجربتها مع كلية الحقوق: «رأينا أن نلجأ إلى أستاذنا طه حسن بك، فما أن وقف على رغبتنا حتى وعد بتحقيقها، ونصح إلينا أن نلتزم الصمت ونتجنب إذاعة الخبر حتى لا تخوض فيه الصحف، فيتعذر عليه المسعى.. عملنا بنصيحة أستاذنا، وكانت مؤامرة ناجحة، إذ فوجئ الرأى العام بنبأ قبولنا فى الجامعة، ولكن بعد أن أصبح القبول نهائيًا مرت 4 سنوات على الطالبات فى الجامعة»، وصفتها «الأيوبي» بقولها: «كان الجو الجامعى غريبًا علينا، وكنا غرباء فيه، كان الجميع يرقبون حركاتنا وسكوننا، وأينما اتجهنا أحاطت بنا الأنظار كأننا مخلوقات عجيبة تظهر على الأرض للمرة الأولى»، ولكن فى يوم الجمعة 16 يونيو 1933، نشرت صحيفة (الأهرام) فى صدر صفحتها الأولى صورة الآنسة نعيمة الأيوبي.. أول طالبة مصرية نجحت فى امتحان ليسانس كلية الحقوق منذ إنشاء مدرستها.