لم يرث تلك الخدع البصرية من والده كما لم يعلمها له أحد أصدقائه أو أقاربه بل عانى كثيرا حتى وصل إلى مركز يحسد عليه بين العاملين فى ذلك المجال الصعب ليصبح أشهر «ساحر» فى محافظة الإسكندرية، إنه أحمد عماد البالغ من العمر 23 عاما. بدأت القصة وهو فى الثامنة من عمره عندما قام أحد بائعى حديقة الحيوان بإغرائه لشراء لعبة سحرية تعتمد على الخدع البصرية وعلمه كيفية استخدامها ليخدع بها أصدقاءه الصغار داخل المدرسة، وبالفعل نفذ «أحمد» رغبة البائع ما جعله يكتسب شعبية كبيرة داخل المدرسة ليلقبه الأطفال ب«الساحر». أعجب الطفل بهذه الشهرة التى حصل عليها داخل المدرسة وقرر عدم الاستغناء عنها طوال حياته، ظل لأوقات طويلة يتابع حلقات الساحر العالمى «دايفيد كوبرفيلد» حتى أصبح ملهمه الرئيسى وبحث طويلا على الإنترنت ليتعلم تلك الخدع المختلفة وكيفية تنفيذها، وكلما تعلم لعبة جديدة تكون الأم هى أول من يقع عليه تجربة اللعبة الجديدة فهى تصارحه دائما بدون مجاملات حتى لا يكشف أمره أمام جماهيره. حصل أحمد على لقب «البارون» فى ال20 من عمره، لإتقانه الخدع البصرية وألعاب «الماجيك» بشكل كبير، ليستطيع من خلالها قراءة الأفكار واللعب بأوراق الكوتشينة و«أمواس الحلاقة الحادة وماء النار»، ليصل عدد العروض التى قدمها إلى 1000 عرض فى جامعات وحفلات مختلفة ما جعله يحصل على جائزة أفضل فنان خداع بصرى بمهرجان أوسكار المصرى عن جدارة. فى الواقع لم تقتصر شعبية الشاب على الجماهير من عامة الشعب حيث قابل العديد من نجوم الوسط السينمائى ونالت ألعابه إعجابهم منهم محمود حميدة وفتحى سعد، ودعته فيفى عبده إلى سهرة عشاء فى أحد الفنادق جمعت بينه وبين الفنان أحمد عدوية والفنانة انتصار، كما قدمت له الدعم من خلال بث مباشر معه على صفحتها الخاصة بمواقع التواصل حتى يكتسب المزيد من الشهرة وتنبأت له بمستقبل مشرق. ويختتم البارون «بحلم بمستقبل جديد لألعاب الماجيك فى مصر ينافس لاس فيغاس ومسارح بروداواى لأنها رغم شعبيتها العالية مفيش مسئولين بيدعموها هنا، ونفسى حد يتبنى فكرة لعبتى الجديدة وهى إنى هختفى من القاهرة وسط تجمع كبير من الناس وأظهر فى الإسكندرية وسط ناس كتير فى 10 ثوانٍ فقط».