تكتسب زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان إلى القاهرة أهمية كبرى لعمق العلاقات التى تربط الشقيقتين العربيتين فضلاً عن كونها تأتى فى مستهل أول جولة خارجية له منذ أن أصبح وليا للعهد. وسلطت الصحف السعودية والمصرية الضوء على الزيارة، فمن جانبها أكدت صحيفة «الرياض» أن الزيارة تأتى فى وقت يتخذ الجانبان العديد من المواقف المشتركة لمواجهة مخططات تقسيم دول المنطقة. وأبرزت الصحافة السعودية الدعم المصرى للسعودية فى حربها باليمن ضد جماعة الحوثى المدعومة من إيران. وقالت الصحيفة إن زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة فى أولى جولاته الخارجية التى تشمل أيضا بريطانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، تعكس عمق العلاقات السعودية المصرية، لافتة إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية. فيما توقعت صحيفة «الوطن» السعودية أن تشهد زيارة ولى العهد السعودي للقاهرة، تعزيز أوجه العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، واستعراض عدد من الملفات الإقليمية، وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التى تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يسهم فى استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول. وشهدت العلاقات المصرية السعودية ازدهارًا ملحوظًا منذ ثورة 30 يونيو، عندما أعلنت صراحة من خلال بيان للملك عبدالله بن عبدالعزيز الوقوف إلى جانب مصر وتطلعات شعبها. كما تقدم العاهل السعودي بالتهنئة للشعب المصرى وللرئيس عبدالفتاح السيسى عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية فى 2014، وأرسل رسالة أوضح فيها أن «المساس بأمن مصر هو مساس بالسعودية»، كما قام بزيارة مصر فى صيف 2014. ولم يتوقف الموقف السعودى عند حد الدعم المعنوى بل امتد كذلك لدعم مادى من خلال مبادرة الملك عبدالله لدعم الاقتصاد المصرى عام 2014 من خلال تنظيم مؤتمر دولى لأصدقاء مصر من الدول المانحة، وبالفعل انعقد مؤتمر دعم وتنمية «مصر المستقبل» فى مارس 2015. كما ترجمت مصر مشاعر الود والصداقة تجاه الجانب السعودى من خلال المشاركة فى عمليات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. وأسفرت زيارة ولى العهد السعودى وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى مصر في صيف 2015، عن تأسس المجلس التنسيقى المصرى-السعودى، واتفق البلدان على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية. من جانبه، أكد السفير محمد العرابى، عضو لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان المصرى إن الزيارة جاءت فى توقيت مهم قبل القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجارى مارس. وقال العرابى ل«سبوتنيك» أن 6 ملفات ستتم مناقشتها بينهما وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأزمة ليبيا والقضية السورية وملف اليمن والعلاقات الثنائية بين البلدين والأزمة القطرية. وأضاف العرابى أن مناقشة الموقف العربى تجاه الولاياتالمتحدة الأمريكى قبل القمة العربية يعد خطوة مهمة لبحث السبل الممكنة لمواجهة القرار الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكذلك مناقشة الأزمات العربية المزمنة ومكافحة الإرهاب فى المنطقة فى ظل التوترات التى تعم عددًا من الدول العربية. بينما أوضح السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة بن سلمان إلى مصر تأتى قبل توجهه إلى بريطانيا، الأربعاء، للتباحث مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، وبعدها إلى الولاياتالمتحدة التى يزورها من 19 حتى 22 مارس الجارى، وتعد أول زيارة لمحمد بن سلمان منذ تعيينه وليًا للعهد. وأضاف خلاف ل«سبوتنيك» أن مسألة الإرهاب وتفاقم الصراع الطائفى وانتقال عناصر «داعش» من سوريا والعراق إلى سيناء وليبيا كلها ملفات جديرة بالنقاش والتباحث وضرورة التوافق بشأن كيفية مواجهة تلك الجماعات فى مصر والوطن العربى. وتابع خلاف أن "الموقف العربي من القضية الفلسطينية وموقف الولاياتالمتحدة ومناقشة الرد على الطرح الأمريكي بشأن مبادلة الأراضي في النقب وسيناء لحل القضية الفلسطينية المرفوض رفضا قاطعا من مصر، وكذلك طرح فكرة الدولة الواحدة ثنائية الهوية، ومسار الوفاق الفلسطيني بين حماس وفتح". استثمارات المملكة تحتل المرتبة الأولى عربيًا والثانية عالميًا فى مصر ب7.1 مليار دولار 6.3 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين البلدين 2355 شركة استثمارية أسست بمساهمات سعودية فى القاهرة.. و1047 شركة مصرية فى الرياض