في أول عملية تنقيب كاملة لسراديب موتى الكلاب في سقارة، توصلت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع فريق دولي من الباحثين بقيادة بول نيكولسون من جامعة كارديف الأمريكية، عن حقيقة وجود نحو 8 ملايين مومياء حيوانية موجودة في موقع الدفن. ويعمل الفريق الآن على تحديد ما إذا كان يوجد تمثيل لسلالات مختلفة هناك.. وأكدت إكرام، أن فريق العمل يقوم بتسجيل عظام الحيوانات وتقنيات التحنيط المستخدمة في تحضير الحيوانات ونحاول تحديد سلالات الكلاب الموجودة في الموقع, حتى الآن، وتشير قياسات العظام لدينا إلى وجود سلالات مختلفة تم تحنيطها هناك. وأضافت: الحيوانات المحنطة في سقارة لا تقتصر علي الكلاب فهناك بقايا قط ونمس في المكان، ونحن نحاول أن نفهم كيف يتمشى هذا دينياً مع عبادة أنوبيس، الذي تم تكريس هذا السرداب له.“,” وشددت على أنها المرة الأولى في هذا المشروع التي تتم فيها دراسة مثل هذه المنطقة بشكل كلي, وندرس المومياوات الحيوانية، وهناك آخرون في المجموعة يدرسون النصوص المكتوبة على الجدران من قبل نفس الأشخاص الذين قاموا بتحنيطها, فمن خلال دراسة كل شيء من المنسوجات الى النص إلى البقايا الحيوانية، يمكننا نوعاً ما توضيح ما يعتقده هؤلاء الناس، وديانتهم والآثار الاقتصادية لتحنيط مئات الآلاف من الحيوانات.“,” وكشفت عن أن هناك أربعة أسباب رئيسية وراء تحنيط المصريين القدماء للحيوانات, وهى أنه تم تحنيط الحيوانات كمخلوقات مقدسة ممثلة للآلهة، مثل الحيوانات الأليفة المحببة، وقرابين الآلهة وغذاء الحياة الأخري وأن هذه الدوافع المختلفة تكشف الكثير عن الأنماط السلوكية للمصريين القدماء واستخدام اختبار الحمض النووي لمومياء طائر أبومنجل لايزال موجوداً في مواقع مختلفة جغرافياً وأن المومياوات الحيوانية كانت وسيلة عضوية للأشخاص للتواصل مع الآلهة, في الوقت نفسه، وكانت أيضاً تعد عملاً تجاريًا.