بعد انتهاء معرض القاهرة الدولى للكتاب فى شهر فبراير الماضى بدأت الجامعات والاتحادات الطلابية تنظيم معارض كأنشطة طلابية بالتعاون مع دور نشر مختلفة، وتثار أسئلة ومخاوف على الرقابة على هذه المعارض، بدءا من انتشار كتب محظورة، أو تميل للفكر المتطرف، وبين كتب تبث أفكار سلبية أو سياسية مرفوضة، وكانت المفاجأة انتشار بعض المعارض التى لا تعلم هيئة الكتاب عنها شيئا، وتنظم كأنشطة طلابية بمعرفة الاتحادات الطلابية. فمنذ أيام أطلق اتحاد طلاب جامعة عين شمس فعالية معرض الكتاب فى الكليات وبدأت الفعالية بكلية الهندسة ومن بعدها تتجول فى كليات الجامعة وأيضا أطلقت جامعة حلوان فعالية أخرى لعرض الكتب والبيع بسعر رمزى للطلاب ولكن كل هذه الفعاليات لا تمتلك الصيغة الرسمية المتفق عليها بين الجامعة والهيئة المصرية للكتاب والمعنية بمعارض الكتاب على مستوى الجمهورية. قال الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن هناك ثلاثة معارض رسمية حاليًا، فى جامعات «شبين الكوم، أسيوط، قناة السويس»، من أجل إيصال المعرض إلى أماكنهم لأنهم لم يستطيعوا المجيء إلى معرض القاهرة للتزود بالمعرفة، لافتا إلى أن ما عدا ذلك فهى أنشطة طلابية ليس لنا أى رقابة عليها، مضيفًا أن معارض جامعات العاصمة مثل القاهرة وحلوان وعين شمس والأزهر فلها مواعيد ثابتة تكون فى منتصف شهر مارس القادم ويكون الإشراف كامل من هيئة الكتاب. وأوضح على ل«البوابة» أن كل الكتب التى تدخل هذه المعارض تابعة لدار الكتاب أو الهيئة العامة للكتاب فلا يوجد كتب محظورة وتتم معرفة الكتب المحظورة التى تنطلق إلى الأقاليم من خلال شرطة المصنفات ليتم حجبها، مشيرا إلى أن كل عام تختلف الإصدارت والأسعار دائما تكون فى متناول الطلاب لتشجيعهم على الشراء والتزود بالمعرفة. أما عن الإقبال فقال، إنه ضعيف ومتوسط فى البداية ولكن مع الانتظام والتواجد المستمر كل عام فى المواعيد بأوقات ثابتة ينتظر الطلاب ويبدأ الإقبال فى ازدياد وتعتبر معارض الكتاب التى تعقد فى الجامعات منفذ سهل للطلاب للتزود بالمعرفة فى مقر حرمهم الجامعى بعد انقضاء معرض القاهرة الدولى للكتاب.