يجتمعن يوميًا للبحث عن مكان يطبقن فيه تدريبهن العملى به، واتفقن على الذهاب إلى قرية سياحية فى شارع البحر الأعظم، ولكن سرعان ما تم رفض الفكرة من قبل إدارة القرية، ومنها اقترحت إحدى الفتيات بالذهاب إلى حديقة الحيوان، وتنفيذ عملهن الميدانى بها. يستيقظن منذ الصباح الباكر فى العاشرة، وينتظمن فى الذهاب إلى الحديقة، راغبات فى تقديم عمل فنى يفدن به الجميع، حتى نهاية الشهر المقبل. تقول منة القلعاوي، إحدى الطالبات المشاركات فى العمل، إن هدف العمل الميدانى هو نشر الثقافة الفنية لدى الأطفال، وكان التركيز على تلك الفئة، ولم يكن هناك فى الحسبان الرسم وتزيين الجداريات، وتشير إلى أن مع مرور الوقت تم التواصل مع رشاد، مدير حديقة الحيوان، لإتاحة مساحة لهن لتجربة العمل عليها. وتتابع: «اتفقنا على إننا هنعمل شىء تجميلى للحديقة، وتزيين جدارياتها، وكانت أول تجربة على جدران بيت الشمبنزي، وبعد نجاح العمل، اتطلب مننا نعمل جدارية تانية»، وتلفت إلى أنه تم تجميل 8 جداريات، بالرسم عليها، وتختتم: «الزوار فى الحديقة كانوا بيقولولنا اللى بيتعملوا ده فخر وشرف، وكانت فيه مضايقات بنقابلها من طلاب المدارس ورا الأسوار، ونفسنا نجمل أماكن مصر كلها». أما عن تجميل جداريات المترو، فتقول يارا على الدين، إحدى متطوعات جمعية «مبدعو الثقافية»، إن الفكرة هدفها نشر البهجة، وبث الفرحة فى نفوس الركاب، لذا قمنا بعمل تكوينات فضائية ورسم شخصيات فنية وأدبية على هيئة كواكب، وعن أبرز اللوحات التى تم رسمها هي إسماعيل ياسين، وفاتن حمامة، ومحمد عبدالوهاب، وطه حسين، وعبدالحليم حافظ، وأم كلثوم. وعن تجميل جدران مستشفى 57357، تؤكد داليا عامر طالبة بذات الكلية: «إن تلك المبادرة أسعدتهن كثيرا لمشاهدة البهجة والسرور فى عيون الأطفال، وأن زميلاتها لم يترددن لحظة فى زيارة المستشفى، كما أنهن حاولن تنفيذ تلك الرسومات بإبداع وحرص شديدين حتى تنال إعجاب الأطفال».
