التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم السبت، "تعبان دنج" النائب الأول لرئيس جنوب السودان، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، حيث تناول التعاون الثنائي بين البلدين، فضلًا عن الأوضاع الداخلية في "جوبا". وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم "الخارجية"، بأن "شكري" استمع في بداية اللقاء لتقييم مستفيض من النائب الأول لرئيس جنوب السودان للأوضاع السياسية والأمنية في بلاده. وقال "شكري": إن حكومة جنوب السودان تولى اهتمامًا خاصًا باستكمال مسار الحوار الوطني، وتتطلع إلى دعم مصر الفني والسياسي للحوار، مستعرضًا نتائج اجتماعات منتدى إحياء السلام في إطار تجمع الإيجاد، والتي اعتبرها لم تحقق تقدمًا ملحوظًا لحلحلة أزمة جنوب السودان حتى الأن، فضلا عن الآثار السلبية المتوقعة على استقرار جنوب السودان جراء توجه بعض أعضاء مجلس الأمن بفرض عقوبات على حكومة بلاده لتحميلها مسئولية استمرار الأزمة السياسية بين الحكومة والمعارضة المسلحة. من جانبه، نقل وزير الخارجية، إلى نائب الرئيس، تحيات السيسي إلى نظيثره "سالفاكير"، معربًا عن اعتزازه بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين والرغبة في دعمها وتطويرها في كافة المجالات خاصة التعليمية والزراعية والصحية. وأشار "أبوزيد" إلى تأكيد وزير الخارجية خلال اللقاء، على دعم مصر لجنوب السودان نحو تحقيق السلام والاستقرار من خلال مبادرة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان والحوار الوطني في البلاد. ونوه "شكري" بدور مصر في دعم جنوب السودان إبان عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2016 و2017، بالإضافة إلى عضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأضاف المتحدث، أن اللقاء تناول أيضًا الأوضاع السياسية والأمنية في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي، حيث تبادل الجانبان التقييم، وأكدا أهمية دعم الاستقرار لمصلحة جميع شعوب المنطقة.