فجأة وبدون مقدمات تقرر إلغاء نتيجة اختبارات اللجنة التي تم تشكيلها لإعتماد الصوت والصورة للمراسلين في قناة النيل للاخبار، حيث أنه تم عقد هذه الإختبارات منذ حوالي ثلاثة أشهر، ونجح في الإختبار 25 فردًا من العاملين في قناة النيل للأخبار وفي قطاع الأخبار، وإعتمد النتيجة إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار السابق، وتم إرسالهم للحصول على دورة مراسلين لمدة شهر في معهد الإذاعة والتليفزيون. وبعد إنتهاء الدورة فؤجئ المراسلون بقرار من صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار الحالي، بإلغاء الاختبار، وعقد الإختبار من جديد، ورغم اعتراض المراسلين الذين نجحوا بالفعل وحصلوا على الدورة، قامت بطلب إعداد كشف جديد بأسماء المتقدمين للإختبارات الجديدة لإعتماد الصوت واالصورة، وتم تشكيل لجنة من صفاء حجازي رئيس قطاع الاخبار وعبد الرحمن رشاد رئيس قطاع الاذاعة لإختبار المتقدمين، ولكن قبل بدء اللجنة ببضع ساعات، قام علي مبارك رئيس قناة النيل للاخبار بإعداد كشف جديد ضم كل من بسمة الشاعر ابنة الاعلامي جمال الشاعر رئيس معهد إتحاد الإذاعة والتليفزيون– اشرف ابراهيم مبارك شقيق علي مبارك رئيس قناة النيل للاخبار. من جانب ًاخر، قام مبارك بضم إسم محمد عبد الفتاح ابن شقيقته أيضًا، هذا بالإضافة الي ولاء الحديني شقيقة المذيعة نهاد الحديني، ورمضان المطعني سكرتير نجلاء الجعفري مدير البرامج بقناة النيل للأخبار، والغريب انه لم يضم إسم هشام حامد مراسل بالقناة الي الكشف، فهدد بكشف المستور، وتكاتف معه أحمد ابو الحسن ومحمد العارف فتم إضافة اسماءهم فورًا الي الكشف. وما ًاثار غضب وحفيظة باقي المراسلين، إنه تم إعتماد نجاح بسمة الشاعر إبنة جمال الشاعر في اللجنة التي عقدت في مكتب رئيس قطاع الاخبار، علي رغم من أنها لم تحضر الإختبار في الأساس بسبب تعرضها لوعكة صحية، دخلت على إثرها المستشفى، وقامت بإجراء عملية الزائدة، وذلك قبل يوم واحد فقط من موعد الاختبار، إلا أن حجازي أمرت أعضاء اللجنة بمراعاة ظروفها الصحية، وقامت بإعتماد نتيجة نجاحها، هذا بالإضافة الي إعتماد نجاح جميع من تقدم للجنة بدون أن يسال أحد منهم سؤال واحدًا مفيدًا، حيث جاءت أسئلة الإختبار في اطار من بني الهرم الاكبر؟ ما إسم اول رواية لنجيب محفوظ ؟ وأسئلة من هذا القبيل، وبهذا الشكل تم إعتماد الصوت والصورة لجميع المراسلين الذين تم إختبارهم.