انضمّت أكبر قوة أمريكية إلى تدريبات عسكرية سنوية فى تايلاند، اليوم الثلاثاء، رغم الجدل المثار حول دعوة وجهها المجلس العسكرى التايلاندى إلى جيش ميانمار الذى يواجه اتهامات بارتكاب تطهير عِرقي. وقلصت الولاياتالمتحدة مشاركتها فى تدريبات (كوبرا جولد)، وهى أكبر تدريبات عسكرية متعددة الأطراف فى آسيا، بعد الانقلاب العسكرى فى تايلاند عام 2014. لكن العلاقات بين المجلس العسكرى والولاياتالمتحدة تحسنت بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة. ويعد وجود 6800 جندى أمريكي، أى نحو مثلَيْ العدد المشارك فى العام الماضى، استعراضًا لقوة أمريكا فى منطقة يتنامى بها نفوذ الصين. وتجرى تدريبات (كوبرا جولد) منذ أكثر من ثلاثة عقود. ويشارك فى تدريبات العام الحالى نحو 11075 فردًا من 29 دولة. وقال ستيف كاستونجى، المتحدث باسم السفارة الأمريكية فى بانكوك، ل"رويترز": "هذه أكبر تدريبات متعددة الأطراف فى منطقة المحيط الهندى والمحيط الهادي. إنها تعبر عن التزام الولاياتالمتحدة فى المنطقة". وشهدت تدريبات العام الحالى دعوة مثيرة للجدل وجهتها تايلاند إلى ميانمار التى فرّ فيها 700 ألف من الروهينجا المسلمين؛ بسبب عملية ينفذها الجيش نددت بها الأممالمتحدة ووصفتها بأنها تطهير عرقى وجاءت ردًّا على هجمات نفذها متشددون. وأكد كاستونجى أن ضابطًا برتبة ميجر من جيش ميانمار يحضر مراسم الافتتاح، لكن ميانمار لن تشارك فى أى تدريبات عسكرية، وتضغط الولاياتالمتحدة لاستعادة الديمقراطية فى تايلاند؛ أقدم حلفائها بالمنطقة. وتعهّد رئيس الوزراء التايلاندى برايوت تشان أوتشا بإجراء انتخابات فى نوفمبر المقبل، لكن المجلس العسكرى قال الشهر الماضى: إنها قد تتأجل حتى فبراير عام 2019. وتأجلت الانتخابات عدة مرات من قبل.