بدأت صباح اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)؛ وذلك في اطار اليوم الثانى لمؤتمر الكويت الدولي لإعادة أعمار العراق، والذى بدأت فعالياته أمس، وتختتم غدا الأربعاء. وافتتح فعاليات المؤتمر – الذى أقيم بقصر بيان - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الحمد صباح؛ ويناقش الاجتماع تطورات تنظيم (داعش) في سورياوالعراق؛ وذلك من خلال جلسة العمل الأولى ، بينما ستناقش جلسة العمل الثانية، بحث أطر مكافحة الإرهاب على مستوى العالم، خاصة جهود التحالف في محاربة تنظيم " داعش " الإرهابي. وتكتسب دورة هذا الاجتماع أهمية كبيرة، نظرا لأنه الأول لأعضائه بعد الإعلان رسميا عن تحرير العراق من عناصر تنظيم (داعش) الارهابى. تجدر الإشارة الى أنه تم تشكل التحالف الدولي ضد (داعش) في 11 سبتمبر 2014؛ حيث تميز منذ اللحظة الأولى بتفرد عضويته ونطاق عمله والتزاماته، إذ التزم التحالف الدولي بدحر تنظيم (داعش) الارهابي وإلحاق الهزيمة به ، وحرص أعضاء التحالف، البالغ عددهم 74 عضوا، منذ اللحظة الأولى لتشكيله، على الوقوف أمام (داعش) على جميع الجبهات، والعمل على هدم شبكاته، والتصدى لطموحاته بالتوسع العالمي. وعقب هزيمة (داعش) فى العراقوسوريا، بدأ التحالف الدولى فى تغيير آلية تعامله مع ذلك التنظيم الارهابى؛ حيث تحولت من المواجهة العسكرية المباشرة فى نطاق دول الصراع، الى التصدى لتدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، ودعم الاستقرار، وإعادة الخدمات العامة الأساسية للمناطق المحررة من قبضة (داعش) وإضعاف نشاطه في الفضاء الالكتروني والاعلامي. ويسعى التحالف الدولي حاليا، الى الحفاظ على النجاحات التى تحققت على أرض الواقع فى مواجهة ذلك التنظيم الارهابى، من خلال حرمانه مستقبلا من التواجد في أي بقعة جغرافية من العالم. تجدر الإشارة الى أن مؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق، الذي يعقد اجتماع محاربة (داعش) في اطاره، يقام في الفترة من 12 الى 14 فبراير الجارى، بمشاركة عدد من الدول المانحة، والمنظمات الدولية والإقليمية، ورئاسة خمس جهات، هي الاتحاد الاوروبي، والعراق، والكويت، والأمم المتحدة والبنك الدولي؛ بهدف حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الإرهاب، فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات.