أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بيانا بشأن الفيلم التطبيعى "القضية 23" للبنانى زياد دويرى. قال فيه الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر: فيما ينهض عددٌ من كبار مثقفينا في مواقعَ ومؤسساتٍ فكريةً عدة بمكافحة التطبيع مع عدوٍ تاريخي وحشي تأتي الصدمةُ من بعض المنتسبين خطأ إلى العربية؛ عبر الإسهامِ بقصديةٍ أو عفويةٍ في خدمةِ الكيان الصهيوني المغتصب، الأمر الذي يمثلُّ طعنةً في ظهر كلِّ مثقف شريف يدركُ أنَّ الأوطانَ ليست صورةً في الشاشات المرئية، أو راياتٍ في تظاهرة شعبية، وليست حدودا جغرافية بل إنها الوجودُ ذاتُه. أضاف: النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ومواقفَها مشهودةٌ ومسجلةٌ في مكافحة التطبيع، وقد اتخذتْ في سبيلِ ذلك قراراتٍ موثقةً، إذ تدينُ بأشدِّ العباراتِ ماقامَ به المخرجُ اللبنانيُّ زيادُ دويري لتصويره فيلمًا في عاصمةِ الاغتصابِ والبربرية العنصريةِ تل أبيب، مستعينًا بفنانين من الكيان الصهيوني، وممثلةٍ إسرائلية، فضلا عن ادعاء خدمةِ القضية الفلسطينية، والغريب أنه لم يكتف بذلك بل جاوزه إلى اتهام الشرفاء، ناعتًا مناهضي التطبيع بخشبية لغتهم وتطرفهم، إن النقابةَ العامة لاتحاد كتاب مصر إذ تثمنُ القرارَ اللبنانيَّ الرسميَّ بمنع عرض الفيلم، تؤكد أنَ الإشارةَ واجبةٌ إلى الدور القُطري في إنتاجه في ظرف تاريخي يفرض تحديدَ المواقف وإعلانَ الانتماء وتأكيدَ الهوية. وتابع الدكتور علاء عبد الهادى: ليعلم من يقفون وراء مثل هذه الإنتاجات الفنية أن التطبيعَ مع الكيان المغتصب ليس خطًّا أحمرَ لايمكنُ تجاوزُه فحسب، لكنه قضيةُ وجودٍ؛إذ نرى في النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بأننا لانقايضُ على القضيةِ، ولا نساومُ باسم الفن والثقافة على ثوابتنا القومية.