شارك عدد كبير من المسرحيين والنقاد والباحثين العرب والأجانب، مساء أمس الخميس، في افتتاح الدورة الحادية عشرة لمهرجان أوال المسرحي الدولي في البحرين؛ وتتنافس على الجوائز هذا العام سبعة عروض مسرحية من البحرين والسعودية والإمارات وتونس وإيطاليا وكوريا الجنوبية. وتستمر الدورة الحادية عشرة للمهرجان حتى 16 فبراير الجاري. ويقدم المهرجان عروضه على مسرح الصالة الثقافية ومسرح مركز المحرق النموذجي تحت شعار "في أوال نحيا.. وبالمسرح نسمو"؛ وبجانب العروض المسرحية ينظم المهرجان ندوة فكرية بعنوان "المسرح والجمهور" يتحدث فيها مسرحيون من الإمارات ومصر والبحرين، كما يقام معرض للفن التشكيلي يشارك فيه عدد من الفنانين البحرينيين والسعوديين تحت إشراف الفنان البحريني محمود الملا. وكعادته كل عام كرم المهرجان مجموعة من المسرحيين بمنحهم العضوية الشرفية في مسرح أوال "تقديرا لدورهم في تعزيز مسيرة الفن عامة، والمسرح البحريني خاصة"؛ وكرّم المهرجان هذه الدورة الإماراتي إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والممثلة البحرينية سلوى بخيت والكاتب البحريني أسامة الماجد والممثل البحريني يوسف بوهلول والممثل البحريني محمد ياسين المعروف فنيا باسم "بابا ياسين" إضافة إلى سلمان الدلال أحد مؤسسي ورواد المسرح البحريني. وعقب انتهاء مراسم الافتتاح تابع الحضور العرض المسرحي التونسي "الشقف" لفرقة مسرح الحمراء عن فكرة للفنان الراحل عز الدين قنون وإخراج التونسية سيرين قنون واللبناني مجدي بومطر، ويتناول العرض رحلة مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين من دول مختلفة داخل قارب صغير يشق البحر باتجاه سواحل إيطاليا. وتتشكل لجنة التحكيم برئاسة المخرج والممثل المصري مازن الغرباوي، وعضوية المخرج المسرحي السعودي نوح الجمعان والمخرج المسرحي البحريني جمال الصقر. وتبلغ قيمة جوائز المهرجان 12 ألف دولار تخصص منها ستة آلاف دولار لجائزة أفضل عرض مسرحي، والتي تحمل اسم وزير الإعلام البحريني الراحل طارق المؤيد، فيما تتوزع الستة آلاف الأخرى على باقي الجوائز. وتأسس مسرح أوال في سبتمبر 1970 تحت اسم "المسرح البحريني" ليتغير اسمه بعد عام واحد إلى "مسرح أوال" نسبة إلى الاسم القديم للبلاد؛ وانطلقت أولى دورات مهرجان أوال المسرحي في 2005 واستمرت بصفة سنوية حتى 2010 ليتوقف لمدة عامين متتاليين ويعود في 2013.