اختتمت مساء أمس السبت الدورة 18 لمهرجان "أيام قرطاج المسرحية" بعد عروض استمرت أسبوعا وقدم خلالها 62 عملا مسرحيا من عدة بلدان، كما تم الاحتفاء بالكاتب المسرحي الإنجليزي الشهير وليام شكسبير بمناسبة مرور 400 عام على رحيله. وفي حفل ختام المهرجان بصالة الكوليزي وسط العاصمة تونس قدمت فقرات فنية مزجت بين الغناء والمسرح والشعر والصورة. وأطربت الفنانة التونسية لبنى نعمان برفقة عازف العود مهدي شقرون ضيوف حفل الختام بأشهر أغانيهما مثل (غريب) و(الافينو) و(الفولارة) كما قدمت الفنانة اللبنانية المقيمة بباريس صوفي ارماش لوحة فنية جمعت فيها بين الغناء والرقص والصورة بينما ألقى الشاعر جابر مطير قصيدة بعنوان (النظارة). وكرمت الدورة هذا العام أسماء عديدة من بينها الممثلة التونسية جليلة بكار والمسرحي المغربي الراحل الطيب الصديقي والكاتبة المسرحية ويري ويري ليكنج من ساحل العاج والممثل والمخرج الجزائري محمد آدار لما تركوه من بصمة مؤثرة في المسرح محليا ودوليا. وعرضت خلال الدورة عدة أعمال مسرحية داخل المسارح والمدارس والسجون. ومن الأعمال العربية التي شاركت في الدورة الثامنة عشرة (روميو وجولييت) و(عرق الرمل) و(الشقف) من تونس و(حلم) من سوريا و(زي الناس) و(يا سم) من مصر و(حروب) من العراق و(عنبرة) من لبنان وسعت لمعالجة قضايا الإنسان العربي وعكست واقعه الاجتماعي والسياسي وتتبعت أحلامه. وقال لسعد الجموسي مدير أيام قرطاج المسرحية "المهرجان كان هذا العام بفضل اللا مركزية في تقديم العروض منارة مفتوحة على جميع التونسيين حيثما كانوا". ونالت عدة مسرحيات جوائز تشجيعية حيث حصلت مسرحية (عروق الرمل ) للمخرج التونسي حافظ زليط على جائزة المؤسسة المسرحية البلجيكية زو هيمان وجائزة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لأفضل مسرحية تونسية. وحصلت مسرحية (الشقف) لسيرين قنون ومسرحية (غفلة) لمريم بوعجاجة على تنويه خاص من لجنة جائزة أفضل عمل تونسي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وتأسست "أيام قرطاج المسرحية" عام 1983 وكانت تقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج السينمائية ثم تحولت إلى حدث سنوي.