عرضت سويسرا مساعدات إنسانية ب 12 مليون فرنك سويسري (12.8 مليون دولار) لمسلمي الروهينجا، في بنجلاديش بعد فرارهم من الحملة العسكرية العنيفة التي استهدفتهم في دولة ميانمار المجاورة. وأعلن الرئيس السويسري آلان بيرسيت تعهده، أمس الإثنين، في زيارة رسمية لبنجلاديش استمرت 4 أيام عقب اجتماعه مع رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد في دكا. وجاء التعهد إلى جانب 8 ملايين دولار أعلنتها سويسرا في أكتوبر الماضي مساعدةً إنسانيةً طارئةً لإحدى أكبر أزمات اللاجئين في العالم، التي ظهرت بين ميانمار وبنجلاديش في أغسطس الماضي. وشدد بيرسيت، الذي من المقرر أن يسافر إلى مخيمات اللاجئين اليوم الثلاثاء، على ضرورة عودة اللاجئين إلى ميانمار طواعية، وتوصلت بنجلاديش وميانمار إلى اتفاق حول إعادة الروهينجا إلى بلادهم في نوفمبر الماضي. وقال الرئيس السويسري في بيان بعد الاجتماع: "سيكون من المهم أن تكون جميع عمليات العودة طوعية وآمنة، مع الحفاظ على كرامة اللاجئين". وأفادت وكالة أنباء سانغباد سانغستا الرسمية في بنجلاديش، بأن رئيسة الوزراء شيخة حسينة، دعت المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على ميانمار من أجل العودة المستدامة للاجئين إلى ديارهم مع الحفاظ على سلامتهم وكرامتهم. وتوجه ما يقدر ب 688 ألفاً من مسلمي الروهينجا توجهوا إلى بنجلاديش، بعد أن شن جيش ميانمار عملية تطهير ضد متمردين مسلمين مشتبه بقيامهم بتنفيذ هجمات على مواقع أمنية في ولاية راخين شمالي البلاد يوم 25 أغسطس الماضي. ويعيش اللاجئون في مخيمات مؤقتة بائسة في كوكس بازار، المدينة الواقعة جنوب شرقي بنجلاديش قرب الحدود مع ميانمار، منذ فرارهم من الحملة العسكرية التي أدانتها الأممالمتحدة والولايات المتحدة باعتبارها تطهيراً عرقياً.