المدن الجامعية مأوى المغتربين من الطلاب القادمين من المحافظات المختلفة، ولكنهم وجدوا عدم اهتمام وانتشار أمراض وحشرات فى وجباتهم، والتى من المفترض أن تكون صحية ونظيفة. فقد تم تعميم الوجبات فى المدن، ووجبة الغذاء إما «أرز أو مكرونة بجانب نوع من الخضار المطبوخ أمثلة الكوسة أو اللوبيا أو الفاصوليا أو البطاطس، ورغيف عيش ونوع من اللحوم «لحمة أو فراخ» بجانب العصائر أو الحلويات أو الفاكهة»، أما وجبة العشاء، عبارة عن «وجبة خفيفة من الزبادى وقطع الجبن «المثلثات» والمربى أو العدس والفول واللبن، ويتسلم الطالب 3 أرغفة». وانتهت جامعة القاهرة من استعدادات الفصل الدراسى الثانى، من مراجعة تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع العاملين بالمطابخ وصالات الطعام فى المدن الجامعية، وكذلك أدوات الطهى، واتخاذ إجراءات صارمة فيما يتعلق باستلام الأغذية الموردة ونوعيتها ومطابقتها للمواصفات الصحية. وقال محمد الديب، الأمين العام المساعد لشئون التعليم والطلاب لجامعة عين شمس، إن الجامعة انتهت من استعدادات الفصل الدراسى الثانى من العام الجامعى الحالى، وأن المدن الجامعية جاهزة أيضا لاستقبال الطلاب بعد تطهير وتعقيم المطاعم والمخازن واستلام توريدات التغذية، مضيفا أن مطاعم المدن الجامعية تعد يوميا أكثر من 4500 وجبة للطلاب والطالبات. قيد التحقيق فى الفصل الدراسى الأول، انتشرت صور فى جامعة عين شمس تكشف وجود «دود» فى الوجبة الغذائية، وانتشرت الصور على صفحات التواصل الاجتماعى، ووصل الأمر إلى مكتب وزير التعليم العالى، خالد عبدالغفار، والذى طالب بسرعة التحقيق فى الأمر، وبالفعل تم توقيف مدير عام التغذية بالمدن الجامعية ومدير مطبخ المدينة الجامعية طالبات بمصر الجديدة، وتحويل جميع العاملين بالمطبخ للتحقيق. وقال مصدر مسئول بالمدن الجامعية بعين شمس، إن الأمر مازال قيد التحقيق، ولكن قال إن الدود الذى تم تداوله فى مواقع التواصل الاجتماعى أمر مشكوك فيه لارتفاع درجات الحرارة أثناء الطبخ. وعلى إثر تلك الواقعة، زارت قيادات الجامعة المطعم المركزى بالجامعة، وتناولوا وجبة الغذاء بها للتأكد من سلامة الوجبات. وفى جامعة الإسكندرية، نشر عدد من الطلاب بالمدينة الجامعة صورا لوجبات طعام وبها «دود»، فضلا عن عفن بالفاكهة، وتقدم الطلبة بشكاوى على سوء التخزين للمنتجات، كما حدث فى معلبات التونة،على حد قولهم. وفى المدينة الجامعية التابعة لجامعة الزقازيق، أُصيب مئات الطلبة والطالبات بحالات إعياء وإسهال وقىء واتهم الطلاب الوجبات الغذائية للمدينة. وفى أسيوط، تسبب نظام «الباركود» فى تسلم الوجبة أزمة، نظرا لحرمان أى طالبة تتأخر عن موعد تسلم الوجبات من استلام وجبتها، ولم يتوقف الأمر على ذلك، فقد تم فرض غرامة على استلام الوجبة على مدينة الشباب، وتتراوح ما بين 3 جنيهات و7 جنيهات. أما فى جامعة جنوب الوادى، اشتكى الطلبة من تقديم الوجبات دون طهى كاف، خاصة اللحوم والدجاج مفسرين ذلك بسبب قلة عدد الطهاة.