عقب اشتعال موجة الإرهاب في البلاد، وتوالي العمليات الإرهابية واستهداف مديرية أمن الدقهلية وتفجير أتوبيس نقل عام في مدينة نصر، ومن قبلها بشهور محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وغيرها من محاولات لزعزعة الاستقرار في ممصر، منذ عزل مرسي وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ولكن عقب تفجير مديرية الأمن وأتوبيس النقل العام، تملكت المصريون حالة من الفزع والقلق النفسي، وكما انتقلت تلك لحالة لدي الأجهزة الأمنية في مصر، حيث توجد حالة من الفزع والتشتت الأمني من تكرار تلك الحوادث في منشآت مهمة وحيوية مرة أخري. فعلى الجانب الأمني، قامت وزارة الداخلية صباح أمس، عقب انفجار الأتوبيس، بتشديد الإجراءات الأمنية الاحترازية علي كل من وزارة الداخلية والشوارع المحيطة بها، ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري، ومبنى ماسبيرو وتمشيط كل الشوارع الجانبية لتلك المنشآت الهامة، بالكلاب البوليسية للكشف عن وجود مفرقعات، كما تم تشديد الأمن علي جميع المديريات الأمنية الحيوية وتم تشديد الأمن أيضا علي جميع الوزارات وتزويد محيط الميادين العامة، تحسبًا لمظاهرات المحظورة بقوات مشتركة من الجيش والشرطة. أما المواطنون المصريون فقد انتابتهم حالة من الحزن وعدم الاستقرار النفسي والخوف والقلق على أرواحهم وأرواح ذويهم، بدت على ملامح وجوههم وأصبح للأسي عنوان اسمه "المواطن المصري". حيث قال مصطفي فوزي 54 عامًا يعمل سائقًا بحي مدينة نصر: "يعني لما الإخوان حاولوا يقتلوا وزير الداخلية يبقي ممكن يقتلونا احنا كمان بكل سهولة، وادي آخرتها صاحبي سواق والكمسري راقدين في المستشفي، بجد حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان". فيما قال أحمد داود، طالب بجامعه الأزهر: " أنا ساكن هنا بجانب الجامعة، وصحيت علي صوت انفجر صباح أمس، مكنتش أعرف إن الخلاف بين الدولة والإخوان، هيوصل بينا للحال ده، للقتل والتفجيرات ولا كأننا في سوريا، ودلوقتي أنا وزملائي خايفين على أرواحنا لنموت أحنا كمان". وقالت عفاف محمود، موظفة بوزارة المالية: "بكرة يفجروا الوزارات كمان بالمرة، لما الداخلية تبقي مش شايفة شغلها كويس يبقي كلنا ممكن نموت في أقرب وقت، إذا كان فجروا مديرية الأمن مش هيعرفوا يفجروا وزارة ولا المترو؟!". وأكد سيد متولي، موظف بمترو الأنفاق: "الإجراءات الأمنية زادت في الفترة الأخيرة، وكل شويه يبقي في كشف عن مفرقعات بالكلاب البوليسية، في محطات المترو، بس احنا مش معانا إلا ربنا". بينما قال حسن إبراهيم، صاحب محل تجاري برمسيس: "مش كفاية غلاء الأسعار والعيشة المرة اللي احنا فيه، كمان يبقي فيه تفجيرات وإرهابيين وعدم طمأنينة لا على أرواحنا ولا ولادنا، حرام كده كتير أوي، لازم الحكومة دي تستقيل دي حكومة فاشلة".