برزت فكرة أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، وبخاصة عقب تأسيس مجلس كنائس مصر فى فبراير 2013، بحضور رؤساء الطوائف فى حضرة البابا تواضروس الثاني، وتوالت اللقاءات واجتماعات الصلوات بين الطوائف المختلفة، وداخل كنائسهم بحضور ممثلين لجموع الطوائف؛ فيما تشهد الساحة بين الحين والآخر اشكاليات تعكر الصفو، أو تأكل من أرضية الحلم الذى يتطلع إليه الكثيرون. وانتفض الكثيرون رفضًا لأى محاولة للاعتراف بمعمودية الكاثوليك، بعدما أثير على «السوشيال ميديا» فى العديد من المواقف، ومنها توقيع وثيقة التفاهم والدراسة بين الكنيسة القبطية والفاتيكان، حول المعمودية، وكذلك فى عدد من المواقف، مثل رفض الصلاة على الموتى ببعض الكنائس لعدم اتباعهم نهج الكنيسة، أو الإكليل لمن لا يتبع الطائفة والمذهب. وتحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى عدة مرات، عن الوحدة بمفهوم يحفظ التعددية ويحافظ على القواسم المشترك، وفى أحد الاحتفالات بالأخوة القبطية الأرثوذكسية الكاثوليكية قال البابا: «إن الوحدة بين الكنائس تحتاج إلى أبطال فى الإيمان». وأكد أن الوحدة تحتاج إلى ثلاثة أمور، أولًا إلى الفكر المنفتح، وليس الفكر الضيق المنغلق، وطلب أن يصلى الجميع يوميًا صلاة هى: «أعطنى يا الله فكرًا منفتحًا مثلما تعامل ربنا يسوع مع السامرية واللص اليمين وغيرهما». وأشار البابا تواضروس إلى أن الأمر الثانى للوحدة هو القلب المتسع وليس الحرفية، وذكر أن الفريسيين الذين تركوا عظمة معجزات المسيح، مثل المولود أعمى ومريض بيت حسدا، ووقفوا عند صنع المعجزة يوم السبت. واستطرد بأن ثالث الأمور هو الروح المتضعة التى تحرس النعم والعطايا التى يمنحها الله، وذكر قداسته أنه تأثر كثيرًا باتضاع البابا فرانسيس عند لقائهما، وكيف استقبله على الباب، وكان يتعامل أثناء الزيارة ببساطة قلب شديدة.