وقع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، اليوم الأربعاء بروتوكول تعاون مع كلية الطب جامعة عين شمس- مركز الطب النفسي "الدمرداش" بمبنى وزارة وبحضور غادة والي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي بهدف توفير العلاج لمرضى الإدمان المصابين بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، إضافة إلى توفير الخدمات العلاجية للحالات الحرجة من مرضى الإدمان. وقع البروتوكول عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى - مدير الصندوق والدكتور محمود المتينى عميد كلية الطب جامعة عين شمس وشارك فى مراسم التوقيع كل من الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي ومستشار السيد رئيس الجمهورية للصحة النفسية والتوافق النفسي والدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس والفنانة يسرا سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأممالمتحدة المعني بالإيدز. ويهدف البروتوكول إلى توفير خدمات نوعية للعلاج خاصة فيما يتعلق ببعض الفئات الخاصة مثل النساء المدمنات والحالات الحرجة والمصابين ببعض الأمراض المصاحبة لمرض الإدمان كذوي التشخيص المزدوج والمصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي "فيروسات B & C" وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (HIV)، من خلال توفير خدمات عالية الجودة لمرضى الإدمان وفقاً للمستقر عليه من معايير دولية فى هذا الصدد. وأكدت غادة والي على إصرار الدولة المصرية بكافة مؤسساتها على التصدي لخطر المخدرات التي تؤثر سلباً على المجتمع فى مختلف النواحي الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية باستهداف شبابها ونشئها، الذكور والإناث على حد سواء، لتمثل تحدياً راهناً لا يقل أبدا عن تحدي وخطر الإرهاب ،لافتة إلى أننا اليوم ندشن مرحلة جديدة مع مركز الطب النفسى بجامعة عين شمس لتوفير خدمات نوعية للعلاج لمرضى الادمان من الحالات الحرجة والمصابين بعض الأمراض المصاحبة لمرض الإدمان. وأوضحت والي إن الهدف الأساسي لبروتوكول التعاون اليوم هو الارتقاء بمستوى الجهود والبرامج العلاجية المنفذة فى هذا الشأن وفقاً للمستجدات المتسارعة التى تطرأ على المشكلة، حيث تقدم خدمة الخط الساخن بالصندوق داخل العمل بالعيادات الخارجية التابعة للمركز "6 عيادات" تعمل على مدار "6 ساعات يومياً" طوال أيام الأسبوع لاستيعاب حجم الطلب الحالي على العلاج والذى بلغ خلال العام الماضى 7790 حالة بمركز الطب النفسي بجامعة عين شمس ما بين حالات جديدة 1327، وحالات متابعة لتعزيز التعافى 6463" وهو ما يوضح أهمية الشراكة مع هذا المركز العلاجى المتميز، حيث تم تخصيص عيادة خاصة للإناث وعيادتين لذوى التشخيص المزدوج الذين يعانون من أمراض نفسية بجانب اضطراب تعاطى المخدرات مثل "الفصام والاضطراب الوجدانى وغيرها" كما نتكفل بعمل التحاليل الطبية اللازمة للفيروسات المعدية خاصة بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن والذين يمثلون واحدة من أهم المجموعات المعرضة للإصابة بفيروسات شديدة الخطورة كفيروس (HIV) والالتهاب الكبدي الوبائى (B & C) وغيرها، وذلك بين مرضى العيادات الخارجية جنباً إلى جنب مع الحجز الداخلي، إضافة إلى التكفل بنفقات العلاج الداخلي لمرضى الإدمان المحولين من الخط الساخن للصندوق بمرضى الإدمان الذين يعانون من حالات حرجة وأية مضاعفات طبية أخرى. وأشارت الوزيرة إلى أن التعاون بين الصندوق ومركز الطب النفسي فى إطار البروتوكول يمتد إلى مجالات عدة أخرى كإجراء وتمويل البحوث العلمية الخاصة بتعاطي وإدمان المخدرات ومجال بناء القدرات وتدريب الكودار المتخصصة فى مجالى الوقاية والعلاج، وكذلك متابعة وتقييم جودة الخدمات العلاجية المقدمة فى المركز على نحو دوري.