وذكر مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي علي المقهوي أن خبرة مفتشي الجمارك وتمتعهم بحسٍ أمني عالٍ حالا دون تحقيق أهداف المهربين وإدخال تلك المواد المخدرة إلى الدولة، لاسيما أن لديهم خبرة في لغة الجسد، مع استخدام التقنيات الحديثة المنتشرة في أرجاء المطار، إذ تم ضبط المسافرين الثلاثة وهم من الجنسية نفسها، بعد أن اشتبه فيهم المفتشون، وثبت بالفعل أنهم يخبئون مواد ممنوعة، إذ تم تركيز المراقبة عليهم من خلال فريق عمل مختص حتى وصولهم إلى نقطة التفتيش. وأشار إلى أنه يتم في مثل هذه الحالات التركيز في عملية تفتيش الحقائب من خلال تمريرها على جهاز الفحص، أو من خلال تفتيشها يدويًا، وغالبًا ما تزداد علامات القلق على وجه المسافر خلال عملية التفتيش، وفي حال تبين خلو هذه الحقائب من أية ممنوعات، يتم تحويل المسافر إلى الأجهزة ذات التقنية العالية المختصة في كشف المواد المخبأة في الأحشاء. وتابع المقهوي أنه بعد ضبط المسافرين تبين فعلًا وجود أجسام غريبة في أحشائهم، وتم التحقيق معهم من قبل محققي مكتب التحقيق الخاص بالمسافرين بإدارة عمليات المطارات، إذ اعترف أحدهم بأنه تسلّم المادة المخدرة من أحد الأشخاص في مطار المغادرة، وابتلع 80 كبسولة تزن 593 غرامًا من مادة الهيروين النقي، على أن يتم استخراجها بعد وصولهم إلى الدولة لتسليمها إلى أشخاص آخرين مقابل مبلغ مالي، فيما أنكر آخران وجود أي شيء ممنوع في جسديهما، وتبين أن أحدهما كان يحمل في أحشائه 59 كبسولة تزن 802 غرام من الهيروين النقي، والآخر يحمل في أحشائه 26 كبسولة تزن 250 غرامًا من الهيروين النقي. وعلى ضوء ذلك، تم تسليم المسافرين الثلاثة والمعلومات التي أدلوا بها ومحاضر الضبط والمادة المخدرة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح المقهوي أن إدارة عمليات المطارات بجمارك دبي تقوم بجهود كبيرة في شقين، أولهما تسهيل وتيسير إجراءات مرور المسافرين القادمين عبر المنافذ الجوية، حيث تستقبل مطارات دبي سنويًا أعدادًا هائلة من المسافرين والرحلات، والشق الثاني هو حماية المجتمع من أخطار التهريب التي يلجأ إليها البعض.