مع كل موسم، يخرج المسئولون عبر وسائل الإعلام للتأكيد على تفادى أخطأ الماضى واتخاذ التدابير اللازمة لكى لا تغرق الإسكندرية من الأمطار والسيول الموسمية، وعقب تصريحاتهم تظهر الكوارث من غرق أشخاص وتلف منازل ومحال، وعليه كان لنواب الإسكندرية دور فى تحذير المسئولين لكى لا تتكرر الكوارث. وشدد أعضاء مجلس النواب، على متابعة ما تقوم به المحافظة من أجل سلامة الناس، وتوفير سبل حقيقية من أجل عدم تكرار ما حدث فى السنوات الماضية. وأشار نواب المحافظة، إلى أنهم لا ينتظرون وقوع الكارثة، ويتابعون مع المحافظة كيفية التعامل مع الأزمات. وأوضح عدد من نواب الإسكندرية، أن الخسائر فى الأيام القليلة الماضية كانت بسبب «النوة»، وبالقياس بالعام الماضى نجدها أقل، كما أنه تم إنشاء شركات صرف لتسريب مياه الأمطار، مشددين على أن المحافظ كلف بسرعة إزالة جميع أعمدة الإنارة المتهالكة وتغطية الأسلاك وإزالة المتهالك من الإعلانات، وتطوير شبكة شنايش الأمطار وزيادة عدد الشنايش وتطهيرها أولًا بأول لتستوعب كمية أكبر من الأمطار خلال «النوات» القادمة، موجها بزيادة كمية شكائر الرمل التى تعمل كمصدات للأمواج خلال موسم النوات لمنع تآكل أجزاء من الطريق، وذلك حفاظا على أرواح المواطنين وعودة المظهر الجمالى والحضارى للشواطئ. وقال النائب حسنى حافظ، عضو مجلس النواب عن دائرة سيدى جابر بالإسكندرية، إنه تم إنشاء شبكات صرف لمياه الأمطار حفاظًا على الإسكندرية من الغرق، وحتى لا تتكرر الخسائر التى تسببت فيها الأمطار خلال السنة الماضية، موضحًا أن الخسائر هذا العام محدودة وأنه يتم السيطرة عليها. وأضاف حافظ، أن محافظ الإسكندرية محمد سلطان، يهتم بطريق الكورنيش بنطاق حى منتزه ثان، ويتابع الآثار الناجمة عن النوة التى تعرضت لها المحافظة، وارتفاع منسوب أمواج البحار وشدتها وتأثيرها فى سُوَر وطريق الكورنيش. فيما أكد النائب سمير البطيخي، أن جميع أجهزة المحافظة تعمل بأقصى جهدها لمواجهة أى أزمة طارئة، خاصة بتصريف تراكمات مياه الأمطار بما يتوافق مع البنية التحتية للمحافظة بالإسكندرية، مؤكدا أنه تم رفع حالة الاستعداد والطوارئ فى جميع الأجهزة التنفيذية والمعنية بالمحافظة، ووضع خطة لتمركز السيارات ومعدات لكل المناطق الحيوية كل منطقة منها على حدة، مؤكدا أن هناك أماكن غير مقبول فيها تجمعات مطر حيث تمثل محورا مروريا حيويا، وكثافات سكانية مثل الأنفاق، والكورنيش، والشوارع الرئيسية. وقال البطيخي، إن هناك تنسيقا مع غرفة العمليات المركزية بإدارة الأزمات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وتفعيل غرف العمليات على مستوى المحافظات فى حالة سقوط الأمطار بكثافة وتنفيذ خطط الطوارئ المتفق عليها، فضلًا عن تقارير تضمينها مدى شدة الأمطار، ومساراتها المتوقعة بالتعاون مع الجهات المعنية بهذا الشأن. بينما، تابع النائب محمد عبدالفتاح، أنه قد تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة أى تراكمات لأمطار محتملة، مشددا على جميع الجهات المختصة بسرعة التحرك والاستجابة السريعة فى حالة وجود أى تجمعات لمياه الأمطار. وأشار إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم عمل نموذج محاكاة لخطة الطوارئ لمواجهة الأزمات على أرض الواقع، للتأكد من مدى الجاهزية والاستعداد والخطوات المتبعة للتعامل مع كثافات الأمطار المحتملة.