حذر خبراء من تفاقم مشكلة النفايات البلاستيكية في بريطانيا، بعد قرار الصين حظر استيراد ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية، ما أدى إلى تراكم القمامة في مصانع إعادة التدوير في أنحاء المملكة المتحدة. ويمكن أن يسبب القرار - الذي يعني حرق نصف مليون طن من المواد السامة في بريطانيا بدلًا من تصديرها - فوضى بالنسبة للمجالس المحلية في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة. وقال سيمون إلين، المدير التنفيذي لرابطة إعادة التدوير البريطانية، إن أعضاء الرابطة أبلغوا بالفعل بتراكم البلاستيك ذي النقاء المنخفض، محذرًا من ضرورة اتخاذ إجراء، لأن الوضع ربما يزداد سوءا في الأشهر المقبلة. واعترف قادة صناعة التدوير في بريطانيا - وفقًا لصحيفة "التليجراف" البريطانية - بأنهم ليس لديهم أي فكرة عن كيفية التغلب على هذه المشكلة في الوقت الذي طبقت السياسة الصينية اعتبارًا من مطلع يناير الجاري، حيث تشحن بريطانيا حوالي ثلثي نفاياتها البلاستيكية المستعملة إلى الصين لإعادة تدويرها، أي حوالي 500 ألف طن سنويًا، وذلك على مدى 20 عامًا. وأشارت الصحيفة إلى أن الصين عالجت 7.3 مليون طن من نفايات البلاستيك، أي نصف البلاستيك المعاد تدويره في العالم خلال عام 2016، فيما تنظر شركات التدوير البريطانية حاليًا إلى ماليزيا وفيتنام لتصدير نفايات اللدائن، ورغم ذلك فأنه من غير المرجح أن تعوض السوق الصينية المفقودة.