أكد الحاج وراق، رئيس تحرير جريدة "حريات" السودانية"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لإعادة أمجاد الدولة العثمانية، لافتًا إلى أن هناك احتمال لإقامة قاعدة عسكرية بالقرب من مصر بتمويل قطري، الهدف منها الدفع بالأجندة الإخوانية في المنطقة، وأن ما يدعم هذا الاحتمال هو تصريحات أردوغان حول اتفاقية الدفاع المشتركة، والأمور التي قال: إنه لن يعلن عنها. وأضاف أن "معاهدة لوزان" التي وقعت عام 1923 بين تركيا ودول الحلفاء المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، تسببت بتقليص مساحة الدولة العثمانية، وإلزامها بالتنازل عن مساحات كبيرة، كانت تتبع لها، كما منعت تركيا من التنقيب عن النفط، واعتبار مضيق البسفور الرابط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ثم إلى البحر المتوسط، ممرا دوليا لا يحق لتركيا تحصيل رسوم من السفن المارة فيه. يشار إلى أنه بحلول 2023، تنتهي مدة المعاهدة، التي يكون قد مر عليها مائة عام، ولذا جاءت تحركات أردوغان الأخيرة في المنطقة العربية، لأنه بعد انتهاء المعاهدة، ستتمكن تركيا من التنقيب عن النفط، وحفر قناة جديدة تربط بين البحرين الأسود ومرمرة، تمهيدا للبدء في تحصيل الرسوم من السفن المارة. وكانت معظم الدول العربية خاضعة لسيطرة الإمبراطورية العثمانية، منذ قيام "عثمان أرطغرل" بتأسيسها عام 1299، حتى انهيارها عام 1922.