قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس: إن الاعتقالات الأخيرة التي شهدناها في مدينة القدس وغيرها هدفها الأساسي إيصال رسالة تهديد ووعيد لأبناء شعبنا الفلسطيني. ولفت إلى أن الاحتلال يريد الشعب مكتوف الأيدي أمام ما يحدث بالمدينة والقضية الفلسطينية لتصفيتها وإنهائها. وأعلن تضامته مع المعتقلين، وتأكيد الدفاع عن القدس المهددة أكثر من أي وقت مضى- بحسب تعبيره. وأضاف المطران عطا الله أن قرار الرئيس الأمريكي المشئوم أتى بعد أن مرّت مدينتنا المقدسة بمرحلة عصيبة، حيث سعت سلطات الاحتلال، خلال السنوات الماضية، إلى طمس معالم مدينتنا وتغيير ملامحها وتزوير تاريخها. واستهجن ما شهدته منطقة باب الخليل، واصفًا إياه بالمؤشر الخطير من تغييرات جذرية في ظل وضع عربي مترهل وانحياز غربي لإسرائيل، وفي ظل قرار من الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل على حد قوله. واستطرد: "إنني من المعتقدين بأننا كفلسطينيين مقدسيين نحن الذين نقف في الخطوط الأمامية دفاعًا عن مدينتنا، وإذا لم نقم بواجبنا تجاه القدس فلن يقوم بهذا الواجب أحد بالنيابة عنا، لا يحكُّ جِلدك إلا ظُفرك، وإذا لم يقم الفلسطينيون بواجبهم تجاه القدس فنحن لا نتوقع أن يأتينا النصر من أي مكان في هذا العالم".