قال الدكتور ألبرت فوس، أستاذ الدراسات الشرقية والإسلامية بجامعة «كولن» الألماني، إن المساجد في ألمانيا مقسمة بالفعل، وإن كان ذلك ليس بشكل معلن أو رسمي، لا يوجد جمعية أو مركز أعلن عن سيطرته على عدد من المساجد، حتى وإن أعلن بعض الأفراد انتمائه لجماعات معينة، لكنه لا يجهر بسيطرته على مسجد بعينه، ويوجد بالفعل مساجد للسلفيين، وهناك مساجد أغلب مرتاديها من الأتراك المقيمين في ألمانيا، لكن هناك مساجد هي للعائلات ولا تتبع مذاهب بعينها، خاصة تلك الموجودة في المدن؛ لأن هناك تعاونًا بينها وبين الحكومة الألمانية، والتي تحرص على عدم قيام المساجد بترديد دعوات تخالف الدستور الألماني، لكن ليس هناك رقابة على المساجد ولن ذلك يسبب توترًا لدى لمسلمين. وأضاف فوس ل"البوابة نيوز"، أنه لا توجد توترات حتى الآن طالما لم يتسبب اللاجئون في تنفيذ عمليات إرهابية داخل ألمانيا، خاصة أن الحكومة لاحظت خلال السنوات الماضية، أنه ليس كل من جاء من دولة إسلامية لديه اهتمامات بالقضايا الدينية، أما عن أثر وجود المسلمين أو تزايد أعدادهم، فيجب أن ننتظر 50 عامًا حتى نرى أثر وجودهم في المجتمع الألماني، وأنا حاليًا متفائل، الشعب الألماني لا يريد ظهور نازية جديدة باسم الإسلام، لذلك 50 عامًا كافية للحكم على تجربة ألمانيا في استقبال اللاجئين. وتابع: "أنا كمؤرخ أرى أن «الإسلاموفوبيا» كانت موجودة منذ الحروب الصليبية، وهي ليست وليدة اللحظة، ولكن دعينا نقول إن المراكز البحثية في فرنسا وهنا في ألمانيا تعمل على دراسات وأبحاث لمواجهة الإسلاموفوبيا".